نفس المسجد في مقام الحنفي ، ونصب له كرسيا (١) جلس عليه ، وأجلس مصلح الدين أفندي (٢) قاضي مكة [تحته](٣) ـ وهو (٤) أول قاض رومي ورد من الروم إلى مكة ـ وأمر بضرب بعض المجاورين (٥) بالحرم الشريف ، فأخرج إلى باب السلام ، وضرب ثمة (٦).
وكان دخول هذا الباشا مكة في العشرين (٧) من ذي القعدة من
__________________
(١) في (ج) «كرسي».
(٢) سقطت من (د). هو المولى مصلح الدين مصطفى أفندي الشهير بمصدر ، قرأ على علماء عصره ثم أصبح مدرسا ببعض المدارس ، ثم صار مدرسا بسلطانية مغنيسيا ثم انتقل إلى التدريس بإحدى المدارس الثمان أصبح بعدها قاضيا بمدينة حلب ثم ولي قضاء مكة المكرمة ثم عزل عنه. توفي بموضع قريب من القسطنطينية. انظر : زاده طاشكيري (توفي ٩٦٨ ه) ـ الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ لبنان ١٣٩٥ ه / ١٩٧٥ م ص ٢٩٢ ، ٢٩٣.
(٣) ما بين حاصرتين في (أ) أثبت المؤلف في المتن «تحت كرسيه» ثم شطبها ولم أتبين ما استدركه على الحاشية الوسطى بدلا منها والاثبات من النسخ الأخرى. وفي النهروالي ـ البرق اليماني ص ٨٩ : «وأجلسه تحت الكرسي في الأرض».
(٤) وهذا النص ليس بخط المؤلف فحبره مغاير لما خط به المتن أولا وثانيا كتب بخط نسخ جميل على غير عادة المؤلف الذي اعتاد تسجيل استدراكاته في الحواشي بخط رقعة وبحبر من لون الحبر الذي خط به المتن أو بلون أحمر.
(٥) في النهروالي ـ البرق اليماني ص ٨٨ : «من الأروام صوفي يقال له : موسى وينبز بقزل آشك». وسبب ضربه كما أورده النهروالي أن سليمان باشا قال له : «أنت الذي يقال له قزل آشك. فقال : سود الله وجه من لقبني بذلك ، فأمر به أن يفرش ويضرب».
(٦) سقطت من (ب) ، (ج).
(٧) في (ب) ، (ج) «العشر».