وفت (١) صبها (٢) بعد الجفا غادة (٣) عذرا |
|
ومذ لامها قالت لعل لها عذرا |
وزارته لكن بعد طول تشوق |
|
إليها ولا لوم عليها ولا وزرا |
وجاءته والأشواق جاذبة لها |
|
وشاكته ما تلقاه وهي به أدرى |
وأطفت ببرد (٤) الوصل حر فؤاده |
|
فبات ولا يشكو بعادا ولا حرا (٥) |
وأصبح في أهل الغرام منعما |
|
بمن لحظها يبري (ومنه الضنا يبرا) (٦) |
مهاة (٧) فلاة (٨) غادة عربية |
__________________
(١) في (ب) «رفت». هذا وقد احتوت القصيدة على كثير من المبالغات التي درج عليها الشعراء الذي قال فيهم الله عزوجل (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ) سورة الشعراء آية رقم ٢٦. كما في البيت ٤٤ ، ٤٥. وانظر للمقارنة : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٤.
(٢) صب إليه أي رق واشتاق فهو صب ، وهي صبة. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٥٠٥.
(٣) الغادة من الفتيات هي الناعمة اللينة. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٦٧.
(٤) في (ج) «ببر».
(٥) أشار ناسخ (ج) على الحاشية اليسرى لصفحة ٦٣ أن في نسخة أخرى «مرا».
(٦) ما بين قوسين لم أتبين قراءته في (ب) ، وفي (ج) أشار الناسخ على حاشية المخطوط اليسرى صفحة ٦٣ إلى أنه بياض في الأصل ، أي النسخة التي أخذ منها.
(٧) المهاة : هي البقر الوحشية وجمعها المها. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٨٩٠.
(٨) الفلاة : هي الأرض الواسعة المقفرة. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧٠٢.