يقابل (الأمراء (١) ، ويلبس الخلع الواردة ، ويحج بالناس على عادة أجداده.
فلما وصل) (٢) أمراء الحج ، وبلغوا ما قصدوه ، [فحينئذ](٣) توجهوا للقاء مولانا الشريف أبي نمي بجدة لإلباسه الخلع ، فلاقاهم ، وهو شاكي السلاح لابسا درعه في هيئة المقاتل. ولما أن قرب الأمراء أمر بطلق المدافع ، فطلقت لمقابلتهم نحو ثلثمائة مدفع (٤) ، فكان (مشهدا عظيما) (٥) ، فألبسوه الخلع الواردة صحبتهم ، وانصرفوا راجعين للحج.
__________________
(١) كان أمير المحمل المصري في تلك السنة هو جانم بن قصروه دوادار ابن السلطان قانصوه الغوري ، ونائب السلطنة باقليمي الفيوم والبهنساوية ، من أجود أمراء الشراكسة ، أصله من مماليك السلطان الغوري ، تولى إمرة الحج المصري من سنة ست وأربعين وتسعمائة إلى آخر سنة إحدى وخمسين وتسعمائة. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٣٨١.
(٢) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٣) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٤) أطلق مصطلح مدفعية في بادئ الأمر على كل ما يستعمل في الحروب من مدافع وبنادق ، ثم قصر إستعماله أخيرا على أنواع من المدافع الثقيلة والهاوتزر والجنود الذين يتولون إدارتها ، والعجلات والحيوانات التي تستخدم في حملها وجرها. هذا وقد ظهر المدفع في أعقاب اكتشاف البارود ، وكان أهم استعمال له هو مهاجمة الحصون التي فقدت أهميتها الدفاعية في العصور الوسطى. فقد استخدم العثمانيون المدافع في حصارهم القسطنطينية سنة ١٤٥٣ م ، كما استخدموا المدافع البرونز التي تقذف الحجارة. وتنقسم المدفعية عامة إلى مدفعية ثابتة تعمل في الحصون ، ومدفعية ضد الطائرات أو متنقلة بدرجات مختلفة ، حيث كانت تجر في ميدان الحرب في بادئ الأمر بواسطة عجلات الخيل ، ثم استخدمت السكك الحديدية بعدها ، واستخدمت في الدبابات أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها. الموسوعة العلمية الميسرة ص ١٦٧٣.
(٥) ما بين قوسين ورد في (أ) «مشهد شهده» ، وفي (د) «شهد مشهده» ،