إلى الآن (١) ، وهو من تحف الدنيا كما هو مشاهد (٢).
وأرخ وروده القاضي صلاح الدين بن ظهيرة القرشي (٣) المكي بقوله :
شيد الله ملك من |
|
أسبغ الله ظله |
وبأم القرى لقد |
|
ضاعف الله نزله / |
إن ذا المنبر السني (٤) |
|
قد حوى الحسن كله |
__________________
(١) بقي موجودا إلى عصرنا الحالي ، حيث كسر سنة ١٤٠٠ ه في أحداث الحرم. انظر : الحجبي : محمد صالح بن أحمد بن زين العابدين الشيي العبدري (توفي ١٣٣٥ ه) ـ إعلام الأنام بتاريخ بيت الله الحرام ـ تحقيق إسماعيل أحمد إسماعيل حافظ ـ مكة المكرمة ١٤٠٥ ه / ١٩٨٤ م حاشية ص ٧٦ المحقق.
(٢) ويحتوي هذا المنبر على ثلاث عشرة درجة ، وعلى علوه فوق المصطبة العليا أربع اسطوانات من المرمر ، وعلى علو الاسطوانات الأربع قبة مستطيلة عملت من الخشب القوي وصفحت بألواح من الفضة المطلية بالذهب الوهاج ، ويبلغ ارتفاع هذا المنبر من أرض المطاف إلى هلال القبلة نحو عشرين ذراعا بذراع اليد ، وله ميزة خاصة ، وهي أن الشمس لا تصل إلى موضع الخطيب صيفا ولا شتاءا. انظر : باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٠٤ ، ٢٠٥.
(٣) في (ب) «القريشي» ، وفي (ج) أثبت الناسخ في المتن ما نصه» وهو غير المؤرخ المذكور». هو صلاح الدين القرشي الهاشمي المكي الشافعي ، شاعر البطحاء ، كان من فضلاء مكة وأدبائها ، تتلمذ على الشيخ شهاب الدين أحمد بن حجر ، والشيخ عبد العزيز الزمزمي ، برع بالشعر وتولع بالنكت الشعرية ، مدح الشريف أبا نمي وولده حسن ، واختص بالسيد ثقبة ، اشتهر بعمل التواريخ اللطيفة. توفي بمكة سنة ٩٨٠ ه. انظر : أبو الخير مرداد ـ المختصر من كتاب نشر النور والزهر ٢٢٣.
(٤) في (ج) ، وإبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٥٤ ، وباسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٠٥» الذي».