مكة) (١) للطواف والسعي وكان عنده في منزله الشيخ أحمد الحرفوش فحصلت للشيخ محمد حالة [جلال](٢) فجعل (٣) يدور في المجلس الذي هو فيه وهو (٤) قد امتلأ غيظا ، ويشير بيده ويقول :
حوش يا (٥) حرفوش كأن يدفع شيئا ، فاستغرب الحرفوش ذلك ، ثم إن الشيخ سكنت (٦) حالته وقال للحرفوش :
الآن (٧) وقعت بمنى فتنة عظيمة ، وكان الأمر كذلك (٨).
ويحكى عن بعض مشايخ اليمن أنه أمر بعض فقرائه بأن يجبذ (٩) ماء من بئر عندهم في بلده ، ويكبه في الأرض في ساعة الوقعة. ثم عاد إلى شعوره وقال :
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.
(٢) في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٣ «جلاء» ، ويقصد بذلك حالة الكشف التي يزعم المتصوفة أنهم يتمتعون بها.
(٣) سقطت من (ب) ، (ج).
(٤) سقطت من (د).
(٥) حوش باللهجة المصرية بمعنى ادفع عني.
(٦) في (د) «سكت».
(٧) في (ب) «إلا ان».
(٨) وهذه الحكاية كسابقتها من البدع التي ابتدعها الصوفيون. انظر القصة أيضا في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٣١ ، ٣٣٢ وفيه أنه وقعت سنة ٩٥٥ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٥٤ وفيه أنها وقعت سنة ٩٥٨ ه.
(٩) في (ج) «يجب» ، وفي (د) «يجذب» وهي بالمعنى نفسه. جبذ الشيء جذبه. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٩١.