قنديلين (١) من قناديل الحرم تعلق في رجب وشعبان ورمضان ، تضيء للمعتمرين ، ويجعل قنديلا على الصفا (٢) ، وآخر على المروة (٣) ، ومهد طريق الحاج إلى عرفة (٤) ، وعمر المساجد التي هناك (٥) ، وقطع هناك (٦) أشجارا (٧) ، وأزال صخورا (٨) كان يتضرر بها الحاج (٩).
__________________
(١) القنديل : هو مصباح كالكلوب في وسطه فتيل يملأ بالماء والزيت ويشعل. المعجم الوسيط ٢ / ٧٦٢.
(٢) الصفا : هو مكان عال يقع في جنوب المسجد الحرام في أصل جبل أبي قبيس ، وهو مبدأ السعي ، والصفا في الأصل هو العريض من الحجارة الملس. انظر : إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٣٢٠ ، ٣٢١.
(٣) المروة : يقع في الشمال الشرقي للمسجد الحرام في أصل جبل قعيقعان ، وهو منتهى السعي. والمروة في الأصل هي الحجارة البيض تقتدح بها النار ، ولا تكون سوداء ولا حمراء. انظر : إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٣٢١.
(٤) عرفات : هو المشعر المعروف من مشاعر الحج. انظر : إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٤٤ ، ٣٣٥ ، البتنوني ـ الرحلة الحجازية ٢٣١ ، البلادي ـ معالم مكة التاريخية والأثرية ١٨٢ ، ١٨٣.
(٥) وهي مسجد نمرة ، والمواضع المأثورة في منى وفي المشعر الحرام بمزدلفة. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢١٧.
(٦) سقطت من (ج).
(٧) أضاف النهروالي في الاعلام ص ٢١٧ أنه قطع جميع أشجار السلم والشوك الذي كان بين المأزمين في طريق عرفة ، كانت تمزق كسوة الشقادف والمحاير عند مزاحمة جمال الحاج في ذلك المكان ، وكان السراق تكمن تحت تلك الأشجار وتنهب جميع ما تظفر به من الحجاج ، وتخطف منهم جميع ما تقدر عليه.
(٨) في النهروالي ـ الاعلام ٢١٧ «الصخور الكبار». وصخارا جمع صخرة.
(٩) في (ج) «الحجاج». انظر أخبار هذه العمارة في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٤٨ ـ ١٥١ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٦ ، ٢١٧ ، وزادا أيضا أنه