واستمر المحمل اليماني يعرض (١) شريف مكة لأميره (٢) إلى سنة ١٠٤٩ ألف وتسع وأربعين (٣) ، فانقطعت لعدم وفود المحمل من اليمن لما حدث ثمة من الفتن (٤). ـ انتهى من تاريخ الإمام (٥) علي الطبري ـ.
__________________
(١) في (د) «بعرض». ووصف ذلك علي بن عبد القادر الطبري في الأرج المسكي ورقة ٥٢ ، ٥٣ بقوله : «ففي صبيحة اليوم الذي تكون فيه العرضة يجتمع الناس بالشبيكة وما والاها ، وتجتمع السادة الأشراف راكبين على ظهور خيلهم برحبة جياد وصاحب البلد والعساكر والجنود والطبول والزمور تدق على باب دار صاحب مكة ، فيعد تمام اجتماعهم ينزل الشريف فيركب فرسه من دهليز داره دار السعادة ثم يبرز راكبا من باب الدار فيسير الجيش أمامه إلى أن يصلوا المختلع فيتقدم بعض جماعته وينزل بخيمة أمير الحاج ، ويستمر الشريف وجماعته على ظهور خيلهم ، ثم يبرز بعض جماعة الأمير ومعه الخلعة الشريفة السلطانية فيلبسها مولنا الشريف بعد أن يسلم عليها تعظيما لسلطان الإسلام وأداء لما يجب له من وافر الإكرام ، ثم يبرز الأمير ويجيء للشريف ويتسالم هو وإياه ، ثم يعود الشريف من محل وصوله ويعزم أمير الحاج بالمحمل على طريق الحجون فيصل مكة المشرفة».
(٢) في (ب) «الأميرة» وهو خطأ ، وفي (ج) أثبت الناسخ في المتن «للأمير» ثم أشار على حاشية المخطوط اليسرى لصفحة ٨٣ أن في نسخة أخرى «لأميره».
(٣) في الأرج المسكي ورقة ٥٢ : «بطلت من موسم سنة ثلاث وثلاثين بعد الألف».
(٤) بياض في (ب).
(٥) في (ب) «امام». أي الأرج المسكي في التاريخ المكي لعلي بن عبد القادر الطبري ورقة ٥٢. وانظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٣٦ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ص ٥٥ ، وأيضا في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ٩٦٣ ه.