أذرع حتى يصل الماء إلى مساحة (١) عين حنين. ثم يحتاج إلى حفر خمسين ذراعا في حجر صوان (٢) في عرض خمسة أذرع ، ويحتاج إلى حفر خمسمائة ذراع حتى يصلوا إلى هذا الجبل الذي يريدون (٣) أن يقطعوا فيه خمسين ذراعا. وأقام المهندسون ، والمعلمون براهين تشهد بذلك. فسألهم الدفتردار هل يمكن هذا العمل بالفعل؟.
فقالوا : يمكن إذا حفرنا هذا القدر ، فوصلنا إلى (٤) الصخر ، فتوقد عليه مقدار مائة حمل حطب ليلة كاملة إلى الصبح. ثم يطفى النار ، فنقطع (٥) / منه (٦) بالكثير في كل يوم قيراطين (٧) من أربعة وعشرين قيراطا من ذراع. ثم يوقد في الليلة الثانية مثل ما تقدم ، ويقطع في اليوم الثاني قيراطين. وهكذا إلى خمسين ذراعا في عرض خمسة أذرع ،
__________________
(١) في (ب) «حه» سقطت منها» مسا» حيث ترك الناسخ مكانها بياضا ، وفي (ج) «باحة».
(٢) حجر صوان هو : ضرب من الحجارة فيه صلابة يتطاير منه شرر عند قدحه بالزناد. المعجم الوسيط ١ / ٥٣٠.
(٣) في (ج) «يريدوا».
(٤) أضاف ناسخ (ج) «هذا».
(٥) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ» فيقطع».
(٦) سقطت من (ب) ، (ج).
(٧) أي الذراع ـ ٢٤ قيراطا. فإذا كان ذراع العمل ـ ٥ ، ٦٦ سم ، فالقيراط ـ ٧٧ ، ٢ سم تقريبا. ٧٧٠ ، ٢ ٢ ـ ٥٤٠ ، ٥ سم. فسبحان مبدل الأحوال من حال إلى حال ، اليوم تهدم جبال بساعات معدودات.