طوائف بعد طوائف.
ولم يزل يجهد بنفسه.
قال القطب (١) :
«وكان جملة المشدين من خاصته أربعمائة مملوك.
وعمر إلى أن بلغ موضع بئر زبيدة محل ما وقفت (٢) ، وتركت العمارة. فلم يجد بعد ذلك دبلا ، ولا عملا فضاق ذرعه ، وتحقق أن وقوف زبيدة ليس عن عجز في النفقة ، وإنما عجز المعلمون عن إدخال الماء مكة لجبل (٣) اعترضهم ، واستصعبوا قطعه ، (فإنه يحتاج بعد هذه البئر إلى دبل طوله ألفا (٤) ذراع بذراع (٥) العمل (٦) (في عرض) (٧) خمسة
__________________
(١) أي النهروالي في كتابه الاعلام ص ٣٤٥.
(٢) في (ب) «وقعت» وهو خطأ. أي مكان ما توقفت السيدة زبيدة عن العمل.
(٣) في (ب) ، (ج) «بجبل» ، وفي النهروالي ـ الاعلام ٣٤٥» لصلابة الحجر».
(٤) في (د) «ألف» وهو خطأ.
(٥) سقطت من (ب) ، (ج).
(٦) سقطت من (ج) ، وفي النهروالي ـ الاعلام ص ٣٤٥ «البنائين». وذكر هنتس في كتابه المكاييل والأوزان ص ٨٩ : «أن ذراع العمل المصرية تعادل الذراع الهاشمية ، ويبلغ متوسط طول الذراع الهاشمية وفق حساباته ٥ ، ٦٦ سم». وفي المعجم الوسيط ١ / ٣١١ أن الذراع الهاشمية ـ ٣٢ اصبعا أو ٦٤ سم. أما ذراع المعمارية فذكر هنتس ص ٩٠ أنها تساوي ذراع النجار أو الذراع النجارية المصرية ، وكانت تساوي في العصور الوسطى ٥ / ٨ ذراع اليد وحدد ذراع اليد ب ٨٧٥ ، ٤٩ سم فينتج أن الذراع المعمارية ـ ٨ ، ٧٩ سم.
(٧) ما بين قوسين سقط من (ب).