فإن الحسنة في نفسها حسنة ، وهي (١) من بيت النبوة : أحسن ، والسيئة (٢) في نفسها سيئة (٣) ، وهي (٤) من بيت (٥) النبوة : أسوأ ، وأشين (٦). وقد بلغنا عنك أيها السيد : أنك بدلت حرم الله بعد الأمن بالخيفة (٧) ، وفعلت ما يحمر به الوجه (٨) ، وتسود به الصحيفة ، ومن العجب كيف تفعلون القبيح ، وجدكم الحسن ، وتقاتلون (٩) حيث لا تكون فتنة ، و (١٠) لا تقاتلون (١١) حيث تكون الفتن.
هذا وأنت من أهل الكرم ، وسكان الحرم ، فكيف آويت (١٢) المجرم ، واستحللت دم المحرم؟! (وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ)(١٣) ـ.
__________________
النجوم العوالي ٤ / ٢٢١ ـ ٢٢٧ ، الزركلي ـ الأعلام ٦ / ٨٦.
(١) سقطت من (د).
(٢) في (ب) «السية».
(٣) في (ب) «سية».
(٤) سقطت من (د).
(٥) سقطت من (ب).
(٦) في الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٤٦٥» أوحش».
(٧) في (ب) «بالحنيفة» وهو خطأ.
(٨) أي بسبب الخجل لسوئه.
(٩) في (ب) «وتقالون» وهو خطأ.
(١٠) سقط حرف الواو من (ب) ، (د).
(١١) في (د) «تقايلون» وهو خطأ.
(١٢) في (ج) «أديت» وهو خطأ.
(١٣) سورة الحج آية ١٨.