فإما أن تقف عند حدك (١) وإلا أغمدنا فيك سيف جدك (٢)! والسلام».
فكتب إليه الجواب :
من (٣) أبي نمي (بن أبي سعد) (٤) إلى السلطان بيبرس سلطان مصر. أما بعد :
فإن المملوك معترف بذنبه تائب إلى ربه فإن تأخذ : فأنت الأقوى ، وإن تعفو : فهو أقرب للتقوى. والسلام» (٥).
وكذلك كتب السلطان صلاح الدين (٦) إلى صاحب مكة (٧) مثل
__________________
(١) في (ب) ، (د) «جدك» بالجيم.
(٢) أي سيف العدل والشرع.
(٣) نلاحظ أنه بدأ بنفسه ، وهذا تكريم لآل البيت ، كما نلاحظ تذلله في طلب العفو.
(٤) ما بين قوسين ورد في (د) «بن أبي سعيد».
(٥) انظر نص هذا الخطاب وجوابه في : الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٤٦٥ ، ٤٦٦ ، مع بعض الاختلاف.
(٦) هو يوسف بن أيوب بن شاذي صلاح الدين الأيوبي أبو المظفر ، لقب بالملك الناصر ، من أشهر ملوك الإسلام ، توفي سنة ٥٨٩ ه. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ١١ / ٣٤٢ ـ ٥٥٨ ، ١٢ / ١ / ٩٧ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٧ / ١٣٩ ـ ٢١٩ ، ابن خلدون : عبد الرحمن بن محمد (توفي ٨٠٨ ه) ـ تاريخ ابن خلدون المسمى كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر ـ منشورات الأعلمي ـ بيروت ـ لبنان ١٣٩١ ه / ١٩٧١ م ٤ / ٧٩ ، ٥ / ٢٥٠ ـ ٣٣٠ ، المقريزي ـ السلوك ١ / ٤١ ـ ١١٤ ، الزركلي ـ الأعلام ٨ / ٢٢٠.
(٧) ذكر الفاسي في كتابه شفاء الغرام ١ / ١٩٨ : أن داود ومكثر ابنا عيسى بن