ابن (١) أمين الدين بن ظهيرة (٢) وأولدها عبد الرحمن هذا ، فنشأ بمكة ، وزاحمت به السادة ذوي بركات (٣). فلما بلغ مبلغ الرجال لم يزل يترقى إلى أن استوزره الشريف حسن سنة ١٠٠٣ ألف وثلاث ، فاستولى على مولاه وتعدى حدود الله. ولما أحس الشريف أبو طالب بموت والده الشريف حسن (بعث إلى مكة قبل وفاة والده (٤) الشريف حسن) (٥) بمسك ابن عتيق واعتقاله ، فمسك يوم الجمعة بعد العصر ، واستمر في الحبس (٦). فلما وصل الشريف أبو طالب ، ودفن والده ـ كما سيأتي ـ استدعى ابن عتيق ، وسأله عما كان يفعله من المنكرات ، فأقر بجميع ذلك ، فرده إلى الحبس ، فلما أيس من الخلاص قتل نفسه. وكان قتله لنفسه يوم الثلاثاء الثامن (٧) من جمادى الأخرى سنة ألف وعشرة (٨).
__________________
(١) سقطت من (ب) ، (ج).
(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٨٢ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ٣٦١ : محمد بن جار الله بن أمين الظهيري. وآل ظهيرة من البيوت المشهورة في مكة ، ولهم تراجم وأخبار في كتب كثيرة.
(٣) ذوي بركات : هم الأشراف أولاد بركات بن أبي نمي ، جميعهم يسكنون مكة المكرمة ووادي فاطمة ـ مر الظهران ـ انظر : ابن سرور : الشريف محمد بن منصور ابن هاشم آل عبد الله ـ قبائل الطائف وأشراف الحجاز ط ١ ـ ١٤٠١ ه ص ٤٠ ـ ٤٢.
(٤) في سمط النجوم العوالي للعصامي ٤ / ٣٨٣ ، وخلاصة الأثر للمحبي ٢ / ٣٦٢ «أول ما استقل بالسلطنة أرسل من المبعوث قبل وصوله إلى مكة».
(٥) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.
(٦) في سمط النجوم العوالي للعصامي ٤ / ٣٨٣ ، وخلاصة الأثر للمحبي ٢ / ٣٦٢ «يومي السبت والأحد».
(٧) هكذا في (أ) وفي بقية النسخ «من» ، وفي خلاصة الأثر ٢ / ٣٦٢ «ثاني».
(٨) انظر هذه الأخبار في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٨٢ ، ٣٨٣ ،