بكسوة للكعبة (١) ، وصدقة لأهل مكة ، فكسيت الكعبة بتلك الكسوة من داخلها في يوم عيد الأضحى ، وفرقت الصدقة على أهل مكة (٢).
واستمر الشريف أبو القاسم إلى سنة ٨٥٠ (ثمانمائة وخمسين) (٣) ، (وقيل سنة ٨٤٩ ثمانمائة وتسع وأربعين) (٤) ، فهجم عليه الشريف
__________________
طرغان ، سلطان الشرق وسلطان ما وراء النهر وخراسان وخوارزم وعراق العجم ومازندران ومملكة دهلي من الهند وكرمان وأذربيجان (٨٠٧ ـ ٨٥١ ه) ، وأول علاقة له مع المماليك كانت سنة ٨٣٤ ه زمن السلطان برسباي ، حيث أرسل له سفيرا يطلب بعض مؤلفات العلماء ، ثم أرسل يطلب السماح له بكسوة الكعبة. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٤ / ٣٣٦ ، ١٥ / ٤٨ وحاشيتها ، ٤٩ ، ٥٠ ، ٥٢ ، ٥٣ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٢٩٢ ترجمة رقم ١١١٩ ، السيوطي ـ نظم العقيان ١١٨ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٦١ ، زامباور ـ معجم الأنساب ٤٠١ ـ ٤٠٢.
(١) انظر حول كسوة الكعبة : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١١٩ ـ ١٢٦ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٣ ، ٢١٤ ، البتنوني ـ الرحلة الحجازية ١٨٨ ـ ١٩٢ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٨١ ـ ٢٩٨ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٢٤٤ ـ ٣٠٠ ، محمد طاهر الكردي ـ التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم ـ مكتبة النهضة الحديثة ـ مكة المكرمة ١٩٦٥ م ص ٤ / ١٨٥ ـ ٢٣٢.
(٢) تفصيلات ذلك في : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٣٦٤ ـ ٣٦٦ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٩٦ ـ ٩٨ ، ومختصره في النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٧. وسببها نذر كان قد قطعه على نفسه ، وقد عرض هذا على السلطان الأشرف برسباي فرفض وسمح له السلطان جقمق.
(٣) في (د) «ثمانمائة ثمانماية وخمسين» وهو خطأ. انظر تاريخ استمراره لسنة ٨٥٠ ه في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أحداث سنة ٨٥٠ ه ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٣ ، ١٤٤ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٠١.
(٤) انظر هذا التاريخ في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٦.