ـ تضعيف الصدقات الرومية ، فكان يرسل لأهل مكة كل سنة نحو ثمانية عشر ألف دينار أشرفي (١) أحمر. ـ واشترى (٢) بمصر قرى أضافها إلى خيرات الحرمين ، يجلب لهم من غلالها الحب ثلاثة آلاف إردب مضافا لما أرسله السلطان سليم (٣) وهو مستمر إلى الآن (٤).
ومن خيراته :
ـ صدقة الجوالي تؤخذ من أهل الذمة (٥) بمصر ، وهي أحل مال إن أخذت على الوجه المشروع ، وكانت ترد زمن الجراكسة إلا أنها
__________________
(١) في (أ) ، (د) «أشريفي» ، والاثبات من (ب) ، (ج). انظر هذه الصدقة في : النهروالي ـ الاعلام ٣٣١ ، ٣٣ ، إلا أنه لم يذكر مقدارها ، وفي القطبي ـ اعلام العلماء ١٠٩.
(٢) في النهروالي ـ الاعلام ٣٣٢ ، القطبي ـ اعلام العلماء ص ١٠٩ : ومنها صدقة الحب. وهو الأصح إلا أن السنجاري خلط بين الصدقتين.
(٣) سقطت من (ب) ، (ج). أي سليم الأول.
(٤) أي زمن المؤلف. في النهروالي ـ الاعلام ٣٣٢ : أن السلطان سليم خان الأول أول من تصدق بإرسال الحب ، واستمرت إلى زمن سليمان وكانت ترسل من أنبار الخاص السلطاني ، فأفرد لها سليمان قرى بمصر اشتراها من بيت مال المسلمين ووقفها وجعل غلتها لأهل الحرمين ألفا وخمسمائة اردب بالكيل المصري لأهل مكة ، وخمسة آلاف اردب لأهل المدينة ، ثم ضاعفها وجعل في كل عام ثلاثة آلاف اردب لأهل مكة ، وألفي اردب لأهل المدينة. وانظر أيضا هذا في : النهروالي ـ الاعلام ١٠٩ وفيه : ثلاثة آلاف اردب لمكة ، وخمسة آلاف اردب لأهل المدينة.
(٥) الذمي : هو غير المسلم يقيم في الدولة الاسلامية معدودا من رعاياها ، له حقوق وعليه واجبات ، وسمي ذميا لأنه بإقامته في الدولة الإسلاية تعاقد مع المسلمين على حمايته ، فله ذمتهم مقابل دفع الجزية ، وقد منح هؤلاء الذميون في الإسلام الحرية الدينية فيتعبدون ويفعلون ما يأمر به دينهم وإن كان مخالفا للدين الإسلامي. انظر : الموسوعة العربية الميسرة ٨٤٦.