فوصل مكة ولاقاه الشريف (١) بالاعزاز والإكرام. فشرع في إتمام العمل. ولم يزل إلى أن توفي (٢) ليلة الثلاثاء لأربع بقين من جمادى الأولى سنة ٩٧٦ تسعمائة وست وسبعين. وصلي عليه تجاه الكعبة (٣). ودفن بالمعلاة تجاه تربة الدفتردار الأول (٤). وبني عليه طاجن (٥) بأربعة بتر (٦).
وأرخ وفاته شيخ مشايخنا الشيخ عبد الرؤوف (٧) الواعظ المكي بقوله :
يا أميرا ثوى بأكرم معهد |
|
ولرضوان (٨) ربه صار يشهد |
نم هنيئا في ظل رب كريم |
|
وحماه فنعم ذلك (٩) مرقد |
__________________
(١) أي حسن بن أبي نمي.
(٢) ذكر النهروالي في كتابه الاعلام ص ٣٤٧ «أنه مات بمرض الاسهال.»
(٣) في النهروالي ـ الاعلام ٣٤٧ «عند باب الكعبة».
(٤) في النهروالي ـ الاعلام ٣٤٧ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٨٨ «على يسار الذاهب إلى الأبطح». هذا وانظر خبر موته وسنته في المصدرين السابقين.
(٥) جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٥٥١ : الطاجن : هو القلى وصفحة من صحاف الطعام مستديرة عالية الجوانب تتخذ من الفخار ، وينضج فيها الطعام في الفرن. أي أنها قبة لا رأس لها من الخارج تشبه الطاجن. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٥٥١ ، القطبي ـ اعلام العلماء حاشية ص ١٣٠.
(٦) البتر : هي قوائم مبنية. انظر : ابراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٤٩.
(٧) ذكره مرداد أبو الخير ضمن شيوخ صفي الدين الكيلاني المتوفى سنة ١٠١٦ ه بقوله : «أخذ بمكة المشرفة عن العلامة عبد الرؤوف المكي عدة علوم ... وروى عنه كثير من الأسانيد». المختصر من نشر النور والزهر ٢٢١.
(٨) في (ب) «لرضوانه».
(٩) في (أ) ، (ج) «ذاك» والاثبات من (ب) ، (د) ، يستقيم به الوزن.