إبراهيم (١) من الجانب الجنوبي إلى أن ظهرت عشرة درجات كانت مدفونة ، فصار السيل إذا أتى انحدر بسهولة إلى المسفلة ، وكذلك قطع من جهة (٢) باب الزيادة (٣) من الجانب الشمالي ، وجعل للسيل سردابا من باب الزيادة إلى باب إبراهيم فانصان المسجد (٤).
قال القطب (٥) : «فيجب على صاحب الأمر من جهة السلطنة أن
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «باب». كما أضاف النهروالي ـ الاعلام ص ٤١٢ «وتهبط أرضه». وادي إبراهيم : هو وادي مكة الرئيسي وهو الذي عناه سيدنا إبراهيم عليهالسلام بقول (غَيْرِ ذِي زَرْعٍ) وبه تقع أحياء مكة القديمة وتبلغ أحياؤه مع روافده أزيد من ثلاثة وعشرين حيا. ومن روافده : وادي المحصب ، الملاوي ، أذاخر الجنوبي ، شعب ابن عامر ، شعب علي ، وادي أجياد ، وادي ذي طوى. انظر : البلادي ـ أودية مكة المكرمة ٢٠ ـ ٢٢ ، معجم معالم الحجاز ١ / ٢٩.
(٢) سقطت من (ب) ، (ج).
(٣) باب الزيادة أو باب زيادة دار الندوة : حيث يقع في غربها هو أحد أبواب المسجد الحرام الواقعة في الجهة الشمالية ، وترتيبه الثالث ، عرف بباب الفهود ، وبباب القطبي لكونه بجوار مدرسة قطب الدين الحنفي ، استمر الاسم الأخير إلى العصر الحديث. أنشأه الخليفة العباسي المعتضد بالله سنة ٢٨١ ه ، فظل على عمارته إلى أن أزيل في وقتنا الحالي في التوسعة الأخيرة للحرم. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٩٢ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٢٧ ، ٢٣٩ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٢٤ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٤ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١٣١.
(٤) ورد في النهروالي ـ الاعلام ٤١٢ ما يلي : «فصار إذا سال سيل قعيقعان وحواليه وجرى إلى باب الزيادة لم يصعد إلى أبواب المسجد بل يدخل سردابا واسعا يسمى العتبة ويجري فيه إلى أن يخرج من قرب باب إبراهيم ، فيسيل إلى أسفل مكة مع السيل الكبير ، وصان الله تعالى المسجد الحرام».
(٥) أي النهروالي في كتابه الاعلام ٤١٣.