(وعمل على يسار الخارج إلى الصفا سبيلا يشرب منه الصادر ، والوارد) (١) ، وعمل تحته (٢) حنفية للوضوء (٣) ، وجعل حنفية أخرى في لصق جدار مدرسة السلطان قايتباي بالقرب من باب السلام (٤).
__________________
فتأتي له العسكر كل صباح لشرب القهوة ، ويستمروا إلى ضحوة النهار جلوسا في تلك الأروقة أيضا ويجلس فيها بعض الخياطين ، جعلوها دكاكين ويسلموا مصالح للحكام».
(١) ما بين قوسين سقط من اعلام العلماء للقطبي ص ١٣٠ الذي أخذ منه السنجاري هذه الأخبار ، كما سيوضح ذلك في نهاية الخبر ، ولم يشر إلى ذلك المحققون ، وأثبتها ناشر كتاب الاعلام للقطب النهروالي ص ٤١٥ في آخره.
(٢) في (د) «تحتها».
(٣) أضاف ابن المحب الطبري في كتابه اتحاف فضلاء الزمن ضمن أحداث سنة ٩٩٤ ه أن هذه الحنفية خربت في عهده وجعل محلها قهوة ، وسبب ذلك سوء تدبير النظار. وأضاف باسلامة في كتابه تاريخ عمارة المسجد الحرام ص ٩٧ أن الحنفية التي كانت موجودة في الصفا وغيرها من الحنفيات الأخرى التي كانت خلف هذه المدارس على مسيل وادي إبراهيم قد هدمت وأزيلت سنة ١٣١٥ ه. وأما الحنفية التي كانت بجوار مدرسة السلطان قايتباي فقد ظلت آثارها باقية إلى عصره ، ولم يقف على تاريخ هدمها.
(٤) أثبت ناسخ (ج) على حاشية المخطوط اليسرى لصفحة ١٢٤ عدة معلومات وهي : «وفي سنة ٩٩٤ ورد أمر بتصفيح باب البيت الشريف لأن التصفيح الأول كان أن ينفسخ طلاه لتقادم العهد. فأرخه بعضهم فقال نثرا : زين الباب ملاذ الزاهدين سنة ٩٩٤» ا. ه. قاله محمد الطبري في الاتحاف. وفيها فرش أرض المطاف. فأرخه الشيخ عبد العزيز الزمزمي بقوله : «لو قيل ما جاء تاريخه ٩٩٤ لقيل عمرت جميع الطواف» ا. ه. ومنه أيضا : وفي سنة ٩٩٦ لثلاث بقين من رمضان فتح الشيخ عبد الواحد الشيي الكعبة المشرفة للنساء حسب العادة ، فسرق من حجره مفتاح الكعبة وهو مصفح بالذهب ، فوقعت الضجة وأغلقت أبواب الحرم وفتش الناس فلم يظفروا به ، ثم وجده سنان باشا باليمن مع رجل أعجمي فأخذه وقرره فقال : تزيت بزي النساء يوم فتح البيت الشريف وسرقته من حجر الفاتح. وكسر بيته فوجد عنده غير المفتاح سرقات أقر بها فقطعت رأسه وأعيد