الشريف إليه (١).
فلما جاءه الخبر سار إلى أن لاقاه بالزاهر ، ولبس الشريف القفطان الوارد به أمير الشامي.
ودخل الثلاثة مختلعين عليهم التشاريف السلطانية ، وكان يوم عيد أكبر (٢).
ثم ان الشريف بعث صحبة الحج المصري الأغا بهرام الشريفي (٣) إلى حضرة السلطان الأعظم ، والخاقان الأفخم السلطان محمد خان بن السلطان مراد خان يطلب من حضرته العلية أن يكون ابنه السيد أبا طالب شريكه في امرة مكة ، وولي عهده (٤) بعده.
فوصل الأغا المذكور إلى الأبواب ، وقوبل بالجلال ورجع (٥) بما يروم من الجواب ، وعاد بخلع التفويض السنية ، وتقليد / الولاية الحسنية
__________________
(١) في (ب) «البتة» ، وفي (ج) «البتسة» وهو خطأ أيضا.
(٢) انظر هذه الأخبار في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٦٠ ، ٣٦١ ، ومختصرة في عقد الجواهر والدرر للشلي أحداث سنة ١٠١٢ ه ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ١٣٢ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٢.
(٣) في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ١٣٢ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٢. الأمير بهرام من أتباع الشريف وعرفه البوريني في كتابه تراجم الأعيان ٢ / ٨٧ ضمن ترجمة الشريف إدريس أنه «رجل رومي قديم العهد في خدمة البيت السلطاني الحسني ، وقد قيل أنه خدم الشريف أبا نمي والشريف حسن والشريف مسعود ، ثم استقر في خدمة الشريف إدريس».
(٤) أضاف ناسخ (د) «من».
(٥) سقطت من (د).