بعدها هاء السكت ـ وذلك ليلة الخميس الثالث من جمادى الآخرة (١) ، وقيل يوم الأربعاء ثاني جمادى الآخرة سنة ١٠١٠ ألف وعشرة (٢) ، فحمل في محفة على البغال إلى مكة ، ومعه بعض أولاده ، وراح النعي إلى الشريف أبي طالب في (٣) المبعوث فسار من وقته إلى مكة ، فدخلها ليلة السبت (٤) خامس الشهر ، ودخلت جنازة والده بعد دخوله في النصف الثاني من تلك الليلة ، وبمجرد وصوله غسل ، وكفن وصلي عليه تجاه الكعبة قبيل الفجر (٥) ، ودفن بالمعلاة ، وبني عليه قبة (٦) ، وله من العمر تسع / وسبعون سنة ، ونحو ثلاثة أشهر ـ كذا قاله ابن الفضل (٧) في الوسيلة ـ.
(ولصاحب الوسيلة شهاب الدين) (٨) أحمد بن الفضل باكثير يعزي مولانا الشريف أبا طالب في المشار إليه بقوله :
__________________
(١) انظر هذا التاريخ في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر أحداث سنة ١٠١٠ ه ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٦١ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٤ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦١ ، أما في ابن المحب الطبري ـ اتحاف فضلاء الزمن أحداث سنة ١٠١٠ ه» يوم الاثنين يوم عشرين جمادى الآخرة».
(٢) أضاف ناسخ (ج) على حاشية المخطوط اليمنى لصفحة ١٢٨ ما نصه : «ومدة ولاية الشريف حسن مشاركا لأبيه ومستقلا نحو خمسين سنة». ا. ه. وانظر : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦١.
(٣) في (ب) «بن» وهو خطأ ، وفي (ج) «إلى».
(٤) في أول الثلث الثاني. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٦٢.
(٥) سقطت من (ج).
(٦) انظر هذه الأحداث في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٦١ ، ٣٦٢.
(٧) أي أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي.
(٨) ما بين قوسين في (ب) ، (ج) «ولشهاب الدين».