«ما أمركم به السلطان فافعلوه (١) ، لا آمركم ولا أنهاكم».
فدعا الريس لمولانا السلطان وللشريف ولابن أخيه ، وتفرق المجلس.
وفي الثاني والعشرين من ذي الحجة من السنة المذكورة (٢) شرعوا في تركيب هلال المنبر ، وكانوا (٣) قد وصلوا به ، وبقنديل للكعبة وميزاب جديد من حضرة الأبواب العالية. وكان أعلى المنبر مبنيا بالآجر ، فهدم ذلك ، وجعل له ألواح (٤) ركبت فيها صفائح (٥) الفضة (٦) المطلية بالذهب. وتم عمله في الرابع والعشرين من ذي الحجة.
وفي اليوم الخامس والعشرين منها فتحوا الكعبة ووضعوا الميزاب الجديد على العتيق وشدوه ربطا (٧).
وفي الحادي والعشرين ركبوا السقائل (٨) حول الكعبة وذبح المعمار
__________________
(١) في (ب) «فافعلوا».
(٢) في (ج) «المذكور». أي سنة ١٠٢٠ ه.
(٣) في (د) «كان».
(٤) في (ج) «وجعلوا له ألواحا».
(٥) سقطت من بقية النسخ.
(٦) في (ج) «بالفضة».
(٧) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٣ ، ٣٩٧ : «نزعوا الميزاب الأول ، ووضعوا الجديد مكانه». وانظر خبر وصول الميزاب وتلقي العلماء له في نفس المصدر.
(٨) في (ب) «الثقايل» ، وفي (ج) اثبت الناسخ في المتن» المثقايل» ، وأشار على حاشية المخطوط اليمنى لصفحة ١٣٨ ولعله» السقائل». جاء في المعجم الوسيط ١ / ١٨ ، الاسقالة : ما يربطه المهندسون من الأخشاب والحبال ليصلوا بها إلى المحال المرتفعة ، جمعها