جبر (١) الله خاطره ، وأدر (٢) عليه من خلف العناية مواطره ، قد كان شدد (٣) على الشريف (٤) حبل إخائه ، واستل (٥) صارم الصرامة عليه في شدته (٦) ورخائه ، ومولانا الشريف مستدرع جلباب الصبر متورع من فتح باب المصادمة ، وصدع ما لا يلتئم (٧) بالجبر (٨) يغار على مشاعره وحرمه كما يغار على مفاخره وحرمه. فلما زاد ـ كما تقول العامة ـ» الماء على الدقيق» ، وقوبل ما حقه التعظيم (٩) بالترقيق (١٠) ، وأخذ
__________________
الخبر ورقة ١٨٨ / ب وما ذكرته المصادر الأخرى من أنه نودي بمكة أن البلاد لله وللسلطان وللشريف إدريس والشريف محسن ، وخلع الشريف فهيد من الذكر ومنع من الربع ، وجعل ما كان له للشريف محسن ، ولم يخطب له ، كل هذا والشريف فهيد في مكة في بيته وجموعه وافرة وعدته المتكاثرة ، فاستعد أصحابه للقتال وأشار إليه أعيانهم بالحرب ، فامتنع من ذلك. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٠ ه ضمن ترجمة الشريف فهيد ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٩٥ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٢٨٨ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٤.
(١) في (ب) ، (ج) «خير» ، وهو خطأ.
(٢) في (ب) ، (ج) «وارد» ، وفي (د) «واور» ، وهو خطأ.
(٣) في (ب) ، (د) «شرد» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «شر».
(٤) أي على الشريف إدريس.
(٥) في (د) «واستسل».
(٦) في (ب) «شد» ، وهو خطأ.
(٧) في (أ) ، (د) «يلتم» ، وفي (ب) «يلم» ، والاثبات من (ج).
(٨) في (ب) ، (ج) «بالخير».
(٩) في (أ) أثبت المؤلف في المتن «التعظيم» ، واستدرك على الحاشية اليمنى للمخطوط هو أو غيره كلمة «التفخيم» ، وفي (د) «التفخيم».
(١٠) في (د) «بالترفيق».