مسعد (١). ثم ألح أعوان الشريف في الاقدام ، وتبين السيد فهيد أنهم لا يبالون بالفناء والاعدام ، فتراخى عند ذلك عن سفك الدماء في الحرم ، وانتهاك الحرمات ، وهتك الحرم ، وقبل قولهم (٢) في الخروج من البلاد. ولكن بعد مدة يمكنه فيها الاستقلال والاستعداد (٣) ، فأجابه مولانا الشريف إلى الملتمس ، ولا بالى بمن هينم (٤) وهمس (٥). فلما حانت المدة خرج إلى الشرق بتلك العدة.
ثم إن مولانا الشريف (٦) عنّ له أن ينتقم ممن كان سببا (٧) لتلك الفتنة ، وقد كتب عليه ذلك (٨) ورقم. فأول ما بدأ بأمر الكاتب لفلتات (٩) لسانه ، ووضعه اعداد الكلام في (١٠) غير المراتب ، وعدم جمعه
__________________
(١) الأصح محسن.
(٢) في (ج) «وقوفهم» ، وهو خطأ.
(٣) وهي مدة شهر من الزمان. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٠ ه ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٩٥ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٤.
(٤) في (ج) «هيم». الهينمة : هي الهمس والكلام الخفي. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١٢ / ٦٢٣.
(٥) انظر خبر إلحاح أتباعه في الحرب وامتناعه من ذلك وخروجه في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٠ ه ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٢٨٨ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٤.
(٦) أي الشريف إدريس.
(٧) سقطت من (ب).
(٨) سقطت من (ب) ، (ج).
(٩) في (ب) «لعلثان» ، وهو خطأ.
(١٠) في (ب) ، (ج) «من».