لنفسه ، وطرح الزوائد التي لا تليق بجنسه ، فعومل معاملة ابن هانئ (١) ، وأريح من التعازي (٢) والتهاني (٣).
ثم ثنى بأكمل الدين (٤) ، وجعله من أهل البادية لا التمكين ، فطلبه إلى الفريق ، وكاد (٥) أن يأمر بارتكاب أحد المشتقين (٦) لولا الحلم / والعرق (٧) العريق (٨) ، ووفى له الشريف بذلك الخلخال الموعود ، وأركبه الأدهم بعد ركوبه الأشقر في عيشه الأخضر من يومه المسعود. ثم قتله بالأعاضيد (٩) ـ محل بين (١٠) الطائف والمبعوث (١١) ـ. وكان الشريف
__________________
(١) ابن هاني : هو هانئ بن عروة بن الفضفاض بن عمران الغطيفي المرادي ، أحد سادات الكوفة ، قتله عبيد الله بن زياد أمير البصرة والكوفة لإيوائه مسلم بن عقيل رسول الحسين بن علي رضياللهعنهما إلى أهل الكوفة سنة ٦٠ ه بالكوفة. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٤ / ١٠ ـ ١٥ ، الزركلي ـ الأعلام ٨ / ٦٨.
(٢) في (ج) «التعاذي» ، وفي (د) «التعاني».
(٣) في (ب) ، (د) «التماني».
(٤) القطبي.
(٥) في (أ) ، (د) «وكان» ، والاثبات من (ب) ، (ج).
(٦) في (ج) «المشتقتين» ، وفي (د) «الشقتين».
(٧) في (أ) ، (د) «العرف» ، والاثبات من (ب) ، (ج).
(٨) في (ب) «الريق» وهو خطأ.
(٩) في (ب) «الأعاضد». والأعاضيد : هي قرية لقريش تقع بأسفل شرب عند جبل خزار ، فيها مزارع ونخل. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ١ / ١٢٠ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٩٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٢٢.
(١٠) في (ب) «ببت» ، وهو خطأ.
(١١) المبعوث : واد فيه مياه وزراعة ، فهو مجمع أودية العرج وشرب والمهيد ، يصب في سهول ركبة في سيوح هناك ، يقطعه طريق الطائف المنجد على قرابة ستين