من جده ، ونجى هو وعسكره إلا (١) نحو ثلاثمائة (٢).
وكان دخوله جدة في صفر من السنة المذكورة (٣) ، فطلب الباشا المذكور من خدام مولانا الشريف محسن الذين في جدة غواصين لطلب أسبابه ، (فعينوا له أقواما غاصوا نحو خمسة عشر يوما ، ولم يطلعوا شيئا من أسبابه) (٤) ، فتخيل أنهم مأمورون (٥) بذلك من مولانا الشريف مع أنه بعث إلى مولانا الشريف (بهدية سنية) (٦) ، وأرسل إليه مولانا الشريف الشيخ عبد الرحمن المرشدي (٧) مفتي السلطنة بمكة ، بمكاتيب منه ، وأوصى عليه خدامه.
فلما استحكم ذلك الخيال من الباشا أنفت نفسه ، وشنق حاكم مولانا الشريف ، وهو القائد راجح بن ملجم الدويدار (٨) ، (والأغا محمد
__________________
(١) في (د) «إلى».
(٢) في ابن علي ـ غاية الأماني ٢ / ٨٢٨ «كان عدد الغرقى أربعين شخصا».
(٣) انظر تاريخ وروده هذا في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ٧٦ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤١٢ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣١٠ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٧. أما في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٦ ه ، وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٦ ه فذكرا أن وصوله كان في سنة ١٠٣٦ ه.
(٤) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٥) في (أ) ، (ب) ، (ج) «مأمورين» ، وهو خطأ ، والاثبات من (د).
(٦) ما بين قوسين في (ج) «بهديته».
(٧) سبق التعريف به.
(٨) انظر اسمه هذا في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٦ ، أما في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٦ ه ، والعصامي ـ سمط