وخرج خلفه الشريف أحمد بن عبد المطلب من جدة (١) ، ومعه العسكر الواردين مع الباشا السابق ذكره.
وسار من جدة إلى مكة في سبعة عشر يوما.
ولما وصل التنعيم لأربع عشرة (٢) ليلة بقيت من رمضان (٣) ، خرج مولانا الشريف محسن إلى لقائه بجيش جرار إلا أن غالب من معه [كان](٤) مباطنا للشريف أحمد بواسطة السيد مسعود بن إدريس.
فلما التقى الفريقان صبيحة الليلة المذكورة ـ وقيل أنه خرج ليلة الجمعة سابع عشر رمضان (٥) ـ. وكان اللقاء صبيحة تلك الليلة ، والله أعلم. وظهر (٦) لمولانا الشريف انحلال عقد من معه عنه ، فأطلق جماعة الشريف أحمد مدفعين ، وكفت الأشراف أيديهم.
فلما تحقق ذلك مولانا الشريف [محسن](٧) توجه بمن تبعه (٨) إلى
__________________
(١) في آخر شعبان. انظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٧ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣١١.
(٢) سقطت من (ج).
(٣) انظر هذا التاريخ في زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٨. أما في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤١٣ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣١١ فذكرا أنه في سادس شهر رمضان وصل الخبر بأنهم قاربوا مكة.
(٤) ما بين حاصرتين اضافة يقتضيها السياق.
(٥) انظر هذا التاريخ في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤١٣ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣١١.
(٦) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «فلما تبين».
(٧) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٨) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «معه».