جملة الناس (١) ، وقرئت الختمة. ودعي للسلطان. ومدّ للحاضرين سماط حلوى.
وسافر ظهر يوم السبت لأربع عشرة (٢) ليلة خلت من ذي الحجة بعد أن طاف طواف الوداع ، ومشى القهقرى إلى أن (٣) خرج من باب الحزورة (٤) ، وركب معه شريف مكة ، وأولاده ، وقاضيها ، فودعهم (٥) ، وأمرهم بالرجوع من الزاهر.
وسار متوجها إلى مصر ، فدخلها ، وهي على غاية ما يكون من الضبط (٦).
__________________
(١) أضاف ناسخ (ج) «أجزاء».
(٢) في (ج) «وعشرين».
(٣) سقطت من (ب).
(٤) باب الحزورة : هو أحد أبواب الحرم الواقعة في الجهة الغربية ، والحزورة اسم لسوق في الجاهلية كانت في هذا المكان ودخلت في توسعة الحرم ، ويسمى أيضا بباب البقالية وكان يعرف بباب بني حكيم بن حزام ، والغالب عليه باب الحزامية ، ثم صار يعرف مؤخرا قبل ازالته بباب الوداع لأن الناس يخرجون منه عند سفرهم. أنشأه الخليفة المهدي سنة ١٦٩ ه ، جدد بعدها عدة مرات كان آخرها سنة ٨٠٤ ه. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٩١ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٣٨ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢١٨ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٣ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١٢٥ ـ ١٢٧.
(٥) في (ب) ، (ج) «وقوادهم».
(٦) انظر أخبار حج السلطان قايتباي في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٦٤٥ ـ ٦٤٩ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٣٣ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، ٦٨٣ ـ ٦٨٥ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٣٠ ـ ٢٣٦ ، العصامي ـ سمط النجوم