المدرسة المذكورة (١) ، واستمر بها إلى أن طلع عرفات. وعاد بعد التشريق (٢) إلى مكة) (٣). (وتأخر بعد الحج بمكة أياما (٤)) ، وقرر وظائف المدرسة جميعا ، وحضر بنفسه يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة ، وجلس بطرف الإيوان (٥) الشمالي ، والقاضي برهان الدين في صدر الإيوان ، وقدامه المصحف العظيم (٦) على كرسي وفرق على الحاضرين أجزاء (٧) (قرآن ، وأخذ السلطان جزءا (٨)) من
__________________
الفاسي ، والماجل في اللغة هو كل ماء مجتمع في أصل جبل أو واد ، وبركة المسفلة هذه كانت ماجلا لأبي صلاته ، ثم بنى فيه بركة سميت بركة الماجل وحرفها الناس ، فقالوا بركة ماجن أو ماجد ، ولا تزال هذه البركة إلى اليوم يسقى منها بعض أحواض الزراعة الصغيرة الموجودة هناك ، كما ينتفع منها بعض أصحاب مصانع الطوب. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٤٠ وحاشيتها ، السباعي ـ تاريخ مكة ١٥٦ ، ٤٦٤.
(١) في النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٦٤٧ ، والجزيري ـ درر الفرائد ٦٨٤ : أنه لم يره أحد بمكة في النهار إلا مرتين مرة ذهب لعرفة ومرة لدرب اليمن لرؤية ما قدمه له الشريف من هدايا.
(٢) وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.
(٣) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٤) في النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٦٤٧ «يومين». وما بين قوسين في (ج) ، (د) «وتأخر بمكة بعد الحج أياما».
(٥) الايوان : الصفة العظيمة. ابن منظور ـ لسان العرب ١٣ / ٤٠.
(٦) في (ج) «الكريم».
(٧) في (ب) «أجزأ» وسقطت من (ج).
(٨) في (د) «جزا». وما بين قوسين سقطت من (ب) ، (ج).