رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ)(١) الآية الشريفة. ثم / دعا للسلطان ، وأمن أصحاب الأصوات ، وطاف ، وخرج إلى الصفا ، فسعى راكبا (٢). فلما فرغ من السعي عاد إلى الزاهر (٣) ، وبات هناك ، وركب في الصبح في موكب أعظم (٤) ، ولاقاه الشريف محمد بن بركات ، وأعيان الأشراف ، وقضاة مكة. وخرج للقائه حتى النساء.
ودخل مكة في أوفى عظمة إلى أن وصل مدرسته المذكورة ، ومد له بها (٥) شريف مكة سماطا ، واستمر يمده صبحا ، وليلا.
ومدّ له ثاني يوم قاضي مكة.
واستمر في المدرسة. وخرج [في](٦) بعض الليالي إلى نحو بركة (ماجن (٧) ينظر ابلا ، وخيلا أهداها له صاحب مكة ، ثم رجع إلى
__________________
٤ / ٦٤٦ ، والجزيري ـ درر الفرائد ٦٨٣ «بعض القراء».
(١) وتتمة الآية : (مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً.) آية ٢٧ من سورة الفتح.
(٢) انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢٣٤. أما في النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٦٤٦ ، والجزيري ـ درر الفرائد ٦٨٣ «فسعى ماشيا».
(٣) أضاف ناسخ (د) «في صيوانه».
(٤) في (ج) «عظيم» وهي بالمعنى نفسه.
(٥) سقطت من (ب) ، (ج).
(٦) ما بين حاصرتين زيادة من (ب) ، (ج).
(٧) بركة ماجن : تقع أسفل مكة عند باب مكة المعروف بباب الماجن ، ذكره