العصر» «خلاصة التبيان ، في علمي البديع والبيان» رجز «نور الغبش ، في لسان الحبش» «المخبور ، في لسان اليخمور» قاله وكتبه أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان.
وأنشدني الشيخ أثير الدين من لفظه لنفسه في صفات الحروف : [بحر الخفيف]
أنا هاو لمستطيل أغنّ |
|
كلما اشتد صارت النفس رخوه (١) |
أهمس القول وهو يجهر سبّي |
|
وإذا ما انخفضت أظهر علوه |
فتح الوصل ثم أطبق هجرا |
|
بصفير والقلب قلقل شجوه |
لان دهرا ثم اغتدى ذا انحراف |
|
وفشا السر مذ تكررت نحوه |
وأنشدني أيضا لنفسه : [بحر الوافر]
يقول لي العذول ولم أطعه |
|
تسلّ فقد بدا للحبّ لحيه (٢) |
تخيل أنها شانت حبيبي |
|
وعندي أنها زين وحليه |
وأنشدني لنفسه أيضا : [بحر البسيط]
شوقي لذاك المحيّا الزاهر الزاهي |
|
شوق شديد وجسمي الواهن الواهي |
أسهرت طرفي وولّهت الفؤاد هوى |
|
فالطرف والقلب مني الساهر الساهي |
نهبت قلبي وتنهى أن أبوح بما |
|
يلقاه واشوقه للناهب الناهي |
بهرت كل مليح بالبهاء فما |
|
في النّيّرين شبيه الباهر الباهي |
لهجت بالحب لما أن لهوت به |
|
عن كل شيء فويح اللاهج اللاهي (٣) |
وأنشدني من لفظه لنفسه : [بحر السريع]
راض حبيبي عارض قد بدا |
|
يا حسنه من عارض رائض |
وظن قوم أن قلبي سلا |
|
والأصل لا يعتدّ بالعارض |
وأنشدني من لفظه لنفسه : [بحر الطويل]
تعشقته شيخا كأن مشيبه |
|
على وجنتيه ياسمين على ورد |
__________________
(١) الأغنّ : ذو الغنة ، وهي صوت يخرج من اللهاة والأنف.
(٢) الحب ، بكسر الحاء : المحبوب.
(٣) لهج بالحب : أولع به.