فقلت لهم لا عيب فيه يشينه |
|
ولا علة فيه يروم دفاعها |
ولكنها شمس الضحى حين قابلت |
|
محاسنه ألقت عليه شعاعها |
وأنشدني من لفظه لنفسه في فحام : [بحر الطويل]
وعلّقته مسود عين ووفرة |
|
وثوب يعاني صنعة الفحم عن قصد |
كأن خطوط الفحم في وجناته |
|
لطاخة مسك في جنيّ من الورد |
وأنشدني إجازة ، ومن خطه نقلت : [بحر الخفيف]
سأل البدر هل تبدّى أخوه |
|
قلت يا بدر لن تطيق طلوعا |
كيف يبدو وأنت يا بدر باد |
|
أو بدران يطلعان جميعا |
وأنشدني من لفظه لنفسه موشحة عارض بها شمس الدين محمد بن التلمساني.
عاذلي في الأهيف الأنس |
|
لو رآه الآن قد عذّرا |
رشأ قد زانه الحور |
||
غصن من فوقه قمر |
||
قمر من سحبه الشعر |
||
ثغر من فيه أم درر (١) |
||
حال بين الدر واللّعس |
|
خمرة من ذاقها سكرا (٢) |
رجة بالردف أم كسل |
||
ريقة بالثغر أم عسل |
||
وردة بالخد أم خجل |
||
كحل بالعين أم كحل (٣) |
||
يا لها من أعين نعس |
|
جلبت للناظر السهرا |
مذ نأى عن مقلتيّ سني |
||
ما أذيقا لذة الوسن |
__________________
(١) كذا في أ. وفي ب ، ه : «ثغر في فيه أم درر».
(٢) اللعس : سواد مستحسن في باطن الشفة.
(٣) الكحل ، بفتحتين : سواد يعلو الأجفان خلقة ، ومنه «ليس التكحّل في العين كالكحل».