فملأت صفحة وجهه |
|
حتى اكتسى آسا ووردا |
وكأنما ألقيت فيه |
|
منهما صدغا وخدّا |
مرّي على بردى عسا |
|
ه يزيد في مسراك بردا |
نهر كنصل السيف تك |
|
سر متنه الأزهار عمدا |
صقلته أنفاس النس |
|
يم بمرّهنّ فليس يصدا |
ومنها :
أحبابنا ما بالكم |
|
فينا من الأعداء أعدى |
وحياة حبكم وحر |
|
مة أصلكم ما خنت عهدا (١) |
وقال الكمال الشّريشي (٢) : [بحر البسيط]
يا جيرة الشام هل من نحوكم خبر |
|
فإن قلبي بنار الشوق يستعر |
|
||
بعدت عنكم فلا والله بعدكم |
|
ما لذّ للعين لا نوم ولا سهر |
إذا تذكرت أوقاتا نأت ومضت |
|
بقربكم كادت الأحشاء تنفطر |
كأنني لم أكن بالنّيّرين ضحى |
|
والغيم يبكي ومنه يضحك الزهر (٣) |
والورق تنشد والأغصان راقصة |
|
والدوح يطرب بالتصفيق والنهر |
والسفح أين عشياتي التي ذهبت |
|
لي فيه فهي لعمري عندي العمر |
سقاك بالسفح سفح الدمع منهمرا |
|
وقلّ ذاك له إن أعوز المطر |
وحكى ابن سعيد وغيره أن غرناطة تسمى «دمشق الأندلس» لسكنى أهل دمشق الشأم بها عند دخولهم الأندلس ، وقد شبهوها بها لما رأوها كثيرة المياه والأشجار ، وقد أطلّ عليها جبل الثلج ، وفي ذلك يقول ابن جبير صاحب الرحلة : [بحر مجزوء الرمل]
يا دمشق الغرب هاتي |
|
ك لقد زدت عليها |
تحتك الأنهار تجري |
|
وهي تنصبّ إليها |
__________________
(١) في ب : «وصلكم ما خنت ...».
(٢) هو كمال الدين أحمد بن جمال الدين الشريشي الوائلي البكري الشافعي ، توفي سنة ٧١٨ ه.
(شذرات الذهب ج ٦ ص ٤٧).
(٣) في ب : «لم أكن بالنيربين ضحّى».