وقوله : [بحر الخفيف]
كم ليال خلت بكم كاللآلي |
|
نظمتها لنا يد الأزمان |
أيها النازحون عن رأي عيني |
|
وهم في جوانحي وجناني |
ما ألذّ الوصال بعد التنائي |
|
وأمر الفراق بعد التداني (١) |
قد وكلنا كم لرب كريم |
|
غير وان عن عبده في أوان |
ما رحلنا عن اختيار ولكن |
|
رحلتنا تلوّنات الزمان |
وقوله : [بحر الخفيف]
تشتكي الصفر من يديه وترضى السم |
|
ر عن راحتيه عند الحروب (٢) |
أحمر السيف أخضر السيب حيث الأر |
|
ض غبراء من سواد الخطوب (٣) |
وقوله مما التزم في أوله الدال : [بحر الطويل]
دفاع لمكروه ، أمان لخائف |
|
سحاب لمستجد ، هلاك لمستعدي |
دروب على الحسنى ، عفوّ لمن جنى |
|
مثيب لمن أثنى ، مجيب لذي قصد |
دع الغيث إن أعطى ، دع الليث إن سطا |
|
دع الروض إذ يهدي ، دع البدر إذ يهدي(٤) |
وقوله : [بحر الوافر]
غزال ما توسّد ظلّ بان |
|
بهاجرة ولا عرف الظلالا (٥) |
تبسم لؤلؤا ، واهتز غصنا |
|
وأعرض شادنا ، وبدا هلالا |
وقوله : [بحر الخفيف]
رفع الخصر فوق منصوب ردف |
|
ولجزم القلوب فرعيه جرّا |
مال غصنا ، دنا رشا ، فاح مسكا |
|
تاه درا ، أرخى دجى ، لاح بدرا (٦) |
وقوله حين زار قبر قسّ بن ساعدة بجبل سمعان : [بحر مجزوء الكامل]
__________________
(١) التنائي : التباعد. والتداني : التقارب.
(٢) الصفر : هنا الدنانير. والسمر : الرماح.
(٣) السيب : العطاء.
(٤) في أ : «أهدى».
(٥) الهاجرة : نصف النهار في الحر الشديد من زوال الشمس حتى العصر. أو شدة الحر.
(٦) في ب : «رنا رشا ..».