في غير هذا فليحقّق ذلك |
|
مقتفيا لأوضح المسالك |
وقد أخذت جامع البخاري |
|
ومسلم عن حائز الفخار |
عمي سعيد وهو عمن يدعي |
|
بالتّنسيّ قد أفاد الجمعا |
عن حافظ الغرب الرضا أبيه |
|
عن ابن مرزوق عن النبيه |
الحافظ المبجّل العراقي |
|
وقد سما في سلم المراقي |
وما له من الروايات علم |
|
من كتبه التي حوت خير الكلم |
وخطّ هذا المقريّ عن عجل |
|
مؤملا من ربه عزّ وجلّ |
غفران ما جنى من الذنوب |
|
والصفح عن معرّة العيوب |
بجاه خير العالمين أحمدا |
|
صلى عليه الله دأبا سرمدا |
وآله وصحبه الأخيار |
|
ومن تلا لآخر الأعصار |
ولما سألني في الإجازة الفاضل الأديب (١) سيدي محمد بن علي بن مولانا عالم الشام الشهير الذكر شيخ الإسلام سيدي ومولاي الشيخ عمر القاري (٢) ـ حفظه الله تعالى! ـ وأنا مستوفز للسفر ؛ كتبت له عن عجل ما صورته : [بحر الرجز]
أحمد من زين بالآثار |
|
جيدا من الراوي النبيه القاري |
وشاد للعلياء في أوج السند |
|
منازلا لم يبلها طول الأمد |
وميز الواعين للحديث |
|
بالفضل في القديم والحديث |
وزان منهم سماء الدين |
|
فأشرقت بالحفظ والتبيين |
فهم بها للمهتدي نجوم |
|
وإنها للمعتدي رجوم |
فكم أزاحوا عن حديث المجتبى |
|
صلى عليه الله ما هبت صبا |
تحريف ذي غل مضل غالي |
|
شان لمنهاج الرشاد قالي (٣) |
وبعد فالإسناد للروايه |
|
وسيلة تزحزح الغوايه |
__________________
(١) في ه : «الأريب».
(٢) هو محمد بن علي بن عمر المشهور بابن القاري. درس الحديث على المقري ، وكان مدرسا بالمدرسة الشامية الجوانية (خلاصة الأثر ج ٤ ص ٥٤).
(٣) الشاني : المبغض ، والقالي : المبغض.