شهر شعبان جاءنا ليهني |
|
بقدوم الأستاذ كنز الفضائل (١) |
بهجة الكون روض علم وحلم |
|
وهو مغني اللبيب إن جاء سائل |
بمصابيح فضله قد أضاءت |
|
ساحة الجامع الكبير لآمل |
وبمختار لفظه صار يحوي |
|
لحديث مسلسل عن أفاضل |
ومن الغرب حين وافى لشرق |
|
فاق بدر التمام وسط المنازل |
حل مني في القلب والطرف لما |
|
لاح سعد السعود لي غير آفل |
وغدا بالأمان والسعد أرخ |
|
أحمد المقري في الشام قائل (٢) |
وقال أيضا شكرا لله تعالى نيته ، وبلغه أمنيته : [بحر الطويل]
أتاك دمشق الشام أكرم وارد |
|
فقري به عينا وللحسن شاهدي |
وهزّي دلالا في أزاهر روضه |
|
معاطف لين كالغصون الأمالد (٣) |
لك البشر يا عيني ظفرت بأمجد |
|
رفيع الذرى من فوق فرق الفراقد |
لقد شاع بين الناس واسع فضله |
|
فكم قاصد يسعى لنيل الفوائد |
من العلم الفرد المفيد الذي له |
|
أياد سمت بالجود تولى لقاصد |
وذاك أبو العباس أحمد من صفت |
|
مناهله دوما إلى كل وارد |
تراه إذا وافيته متهللا |
|
ويبسم حبّا في وجوه الأماجد |
إمام سما قدرا على النجم رفعة |
|
أرى وصفه في بيت نظم مشاهد |
لديه ارتفاع المشتري وسعوده |
|
وسطوة بهرام وظرف عطارد |
شهدت بأن الله أولاه منحة |
|
بنقل حديث في جميع المساجد |
ومذ حلّ في وادي دمشق ركابه |
|
وسؤدده وافى بأعدل شاهد |
حوى كل إفضال وكل فضيلة |
|
بها يهتدى حقا لنيل المقاصد |
وما ذا عسى في مدحه أنا قائل |
|
ولو جئت فيه مطنبا بالقصائد |
إذا رمت أن تلقى نظيرا لمثله |
|
عجزت ورب الناس عن عد واحد |
__________________
(١) في ب : «ليهنّا».
(٢) في ب ، ه : «أحمد المقري بالشام قائل».
(٣) الأمالد : جمع أملود. والأملود : اللين الناعم من الغصون والناس.