(إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) : إلى جماعة من الأوقات قليلة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : يعني به : الوقت.
(لَيَقُولُنَ) : استهزاء.
(ما يَحْبِسُهُ) : ما يمنعه من الوقوع.
(أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ).
قيل (٢) : كيوم بدر.
(لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ) : ليس العذاب مدفوعا عنهم.
و «يوم» منصوب بخبر ليس مقدّما عليه. وهو دليل على جواز تقديم خبرها عليها.
(وَحاقَ بِهِمْ) : وأحاط بهم. وضع الماضي موضع المستقبل ، تحقيقا ومبالغة في التّهديد.
(ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) (٨) ، أي : العذاب الّذي كانوا به يستعجلون. فوضع «يستهزئون» موضع «يستعجلون» ، لأنّ استعجالهم كان استهزاء.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) ، يعني : إن متّعناهم في هذه الدّنيا إلى خروج القائم ـ عليه السّلام ـ فنردّهم ونعذّبهم. (لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ) ، أي : ليقولون لا يقوم القائم ولا يخرج على حدّ الاستهزاء.
أخبرنا أحمد بن إدريس (٤) قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن سيف عن (٥) حسّان ، عن هشام بن عمّار ، عن أبيه ، وكان من أصحاب عليّ ـ عليه السّلام ـ. [عن علي ـ عليه السّلام ـ] (٦) في قوله : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ).
[قال :] (٧) الأمة المعدودة أصحاب القائم ـ صلوات الله عليه ـ الثّلاثمائة والبضعة عشر.
__________________
(١) تفسير القمّي ١ / ٣٢٣. والظاهر أنّه توضيح من نفس علي بن إبراهيم.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٤٦٢.
(٣) تفسير القمّي ١ / ٣٢٢.
(٤) تفسير القمّي ١ / ٣٢٣.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : بن.
(٦) من المصدر.
(٧) من المصدر.