وفي تفسير العيّاشيّ (١) : عن الحسين ، عن الخرّاز ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ). [قال : هو القائم وأصحابه.
عن أبان بن مسافر (٢) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : في قول الله (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ)] (٣) ، يعني : عدّة ، كعدّة بدر. (لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ). قال : العذاب.
عن عبد الأعلى الحلبيّ (٤) قال : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : أصحاب القائم الثّلاثمائة والبضعة عشر رجلا ، هم والله الأمّة المعدودة ، الّتي قال الله في كتابه. وتلا هذه الآية.
قال : يجتمعون ، والله (٥) ، في ساعة واحدة قزعا (٦) ، كقزع الخريف.
وفي روضة الكافي (٧) ، وفي مجمع البيان : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي خالد ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ تعالى ـ : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) (٨).
قال : «الخيرات» الولاية.
وقوله ـ تبارك وتعالى ـ : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) ، يعني : أصحاب القائم الثّلاثمائة والبضعة عشر رجلا.
قال : وهم ، والله ، الأمّة المعدودة.
قال : يجتمعون ، والله ، في ساعة واحدة قزعا ، كقزع الخريف.
(وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً) : ولئن أعطيناه نعمة بحيث يجد لذّتها.
(ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ) : ثمّ سلبنا تلك النّعمة منه.
(إِنَّهُ لَيَؤُسٌ) : قطوع رجاءه من فضل الله ، لقلّة صبره وعدم ثقته بالله.
__________________
(١) تفسير العياشي ٢ / ١٤١ ، ح ٩.
(٢) نفس المصدر والمجلّد / ١٤٠ ، ح ٧.
(٣) ما بين المعقوفتين ليس في أ ، ب ، ر.
(٤) تفسير العياشي ٢ / ١٤٠ ، ح ٨.
(٥) المصدر : «له» بدل «والله».
(٦) القزع ـ محرّكة ـ : قطع من السحاب متفرقة صغار.
(٧) الكافي ٨ / ٣١٣ ، ح ٤٨٧ ، والمجمع ٣ / ١٤٤ ولا يوجد فيه الّا ذيل الحديث مرسلا.
(٨) البقرة / ١٤٨.