عن فضالة بن أيّوب ، عن سدير الصّيرفيّ قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : إنّ في صاحب هذا [الأمر] (١) شبها من يوسف. وذكر كما نقلنا عن كمال الدّين بتغيير يسير.
وفي تفسير العيّاشيّ (٢) : عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : [ليس] (٣) رجل من ولد فاطمة لا (٤) يموت ولا يخرج من الدّنيا حتّى يقرّ للإمام بإمامته ، كما أقرّ ولد يعقوب ليوسف [حين] (٥) (قالُوا تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا).
وفي الكافي (٦) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : لمّا قدم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ مكة (٧) ، يوم افتتحها ، فتح باب الكعبة ، فأمر بصور في الكعبة فطمست (٨) ، فأخذ بعضادتي الباب فقال : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ما ذا تقولون وما ذا تظنّون؟
قالوا : نظنّ خيرا [ونقول خيرا] (٩) ، أخ كريم وابن أخ كريم وقد قدرت.
فقال : فإنّي أقول ، كما قال أخي يوسف : (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير العيّاشيّ (١٠) : عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا رفعه قال : كتب يعقوب النّبيّ إلى يوسف :
عن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرّحمن ، إلى عزيز مصر : أمّا بعد ، فإنّا أهل بيت لم يزل البلاء سريعا إلينا ، أبتلي جدّي ، إبراهيم فالقي في النّار ، ثمّ ابتلي أبي إسحاق الذّبيح ، وكان لي ابن وكان قرّة عيني وكنت أسرّ به فابتليت بأن أكله الذّئب فذهب بصري حزنا عليه من البكاء ، وكان له أخ وكنت أسرّ إليه بعده فأخذته في سرق ، فإن رأيت أن تمنّ عليّ به فعلت.
__________________
(١) من المصدر.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ١٩٣ ، ح ٦٩.
(٣) من المصدر.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) من المصدر.
(٦) الكافي ٤ / ٢٢٥ ، ح ٣.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : بمكّة.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : فطمثت.
(٩) من المصدر.
(١٠) تفسير العياشي ٢ / ١٩٢ ، ح ٦٨.