بالمعقّبات (١) : جماعات (٢).
وقرئ (٣) : «معاقيب» جمع ، معقّب أو معقّبة ، على تعويض الياء من حذف إحدى القافين.
(مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ) ، أي : من جوانبه.
(يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) :
قيل (٤) : من بأسه متى أذنب ، بالاستمهال والاستغفار له.
وقيل (٥) : يحفظونه من المضارّ [أو يراقبون أحواله] (٦) من أجل أمر الله وقد قرئ به.
وقيل (٧) : «من» بمعنى الباء.
وقيل (٨) : «من أمر الله» صفة ثانية «لمعقبات».
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٩) : أنّ هذه الآية قرئت عند أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ فقال لقارئها : ألستم عربا ، فكيف يكون المعقّبات من بين يديه ، وإنّما المعقّب من خلفه؟
فقال الرّجل : جعلت فداك ، كيف هذا؟
فقال : إنّما أنزلت «له معقّبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله» ومن ذا الّذي يقدر أن يحفظ الشّيء من [أمر] (١٠) الله ، وهم الملائكة الموكّلون بالنّاس.
وفي تفسير العيّاشيّ (١١) عنه ـ عليه السّلام ـ مثله.
عن فضيل بن عثمان (١٢) بكرة (١٣) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال في هذه الآية : (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ) (الآية) قال : من المقدّمات المؤخّرات (١٤) المعقّبات الباقيات الصّالحات.
__________________
(١) ر : بالمتعقبات.
(٢) أراد أنّ المعقّبات : جمع معقّبة ، وتاء المعقّبة إمّا لأجل المبالغة ، وإمّا لأجل التأنيث باعتبار أنّ موصوفها الجماعة.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٥١٥.
(٤ و ٥) نفس المصدر والموضع.
(٦) من المصدر.
(٧ و ٨) نفس المصدر والموضع.
(٩) تفسير القمّي ١ / ٣٦٠.
(١٠) من المصدر.
(١١) تفسير العياشي ٢ / ٢٠٥ ، ح ١٥.
(١٢) نفس المصدر والموضع ، ح ١٧.
(١٣) ليس في المصدر. وفي أ ، ب : بن بكرة.
(١٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : هو المقدرات المؤاخذات.