إسماعيل ، عن محمّد بن الفضيل (١) ، عن أبي الصّباح الكنانيّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : يموت المؤمن بكلّ ميتة ، إلّا الصّاعقة [لا تأخذه] (٢) وهو يذكر الله ـ عزّ وجلّ ـ.
عليّ بن إبراهيم (٣) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن بريد بن معاوية العجليّ قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : إنّ الصّواعق لا تصيب ذاكرا.
قال : قلت : وما الذّاكر؟
قال : من قرأ مائة آية.
حميد بن زياد (٤) ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن ميتة المؤمن.
قال : يموت المؤمن بكلّ ميتة [يموت] (٥) ، غرقا ، ويموت بالهدم ، ويبتلى بالسّبع ، ويموت بالصّاعقة ، ولا تصيب ذاكرا لله ـ عزّ وجلّ ـ.
عليّ بن إبراهيم (٦) ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد ، عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : لا تملّوا من قراءة (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) فإنّه من كانت قراءته [بها] (٧) في نوافله لم يصبه الله ـ عزّ وجلّ ـ بزلزلة أبدا ، ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدّنيا حتّى يموت. والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي مجمع البيان (٨) : وروي عن أبي جعفر الباقر ـ عليه السّلام ـ : أنّ الصّواعق تصيب المسلم وغير المسلم ، ولا تصيب ذاكرا.
(وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ) : حيث يكذّبون رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فيما يصفه به من كمال العلم والقدرة ، والتّفرّد بالألوهيّة ، وإعادة النّاس ومجازاتهم.
و «الجدال» التّشدّد في الخصومة. من الجدل ، وهو القتل.
و «الواو» إمّا لعطف الجملة على الجملة ، أو للحال.
لما روي سابقا ، ولما نقل (٩) : أنّ عامر بن الطّفيل وأربد بن ربيعة ، أخا لبيد وفدا
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : الفضل.
(٢) من المصدر.
(٣) الكافي ٢ / ٥٠٠ ، ح ٢.
(٤) الكافي ٢ / ٥٠٠ ، ح ٣.
(٥) من المصدر.
(٦) الكافي ٢ / ٦٢٦ ، ح ٢٤.
(٧) من المصدر.
(٨) المجمع ٣ / ٢٨٣.