أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ في «أ ـ ب ـ ت ـ ث» قال : «الألف» آلاء الله.
إلى أن قال ـ عليه السّلام ـ : و «الطّاء» طوبى للمؤمنين وحسن مآب.
وبإسناده (١) إلى الرّضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّ ـ عليهم السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : يا عليّ ، أنت المظلوم بعدي ، وأنت صاحب شجرة طوبى في الجنّة أصلها في دارك وأغصانها في دور (٢) شيعتك ومحبيك. والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي كتاب الخصال (٣) : عن محمّد بن سالم ، رفعه إلى أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ : تعلّموا تفسير أبجد.
... إلى أن قال ـ صلوات الله عليه ـ : وأمّا «حطّي» فالحاء ، حطوط للخطايا عن المستغفرين في ليلة القدر وما نزل به جبرئيل مع الملائكة إلى مطلع الفجر. وأمّا الطّاء ف (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) وهي شجرة غرسها الله ـ تبارك وتعالى ـ بيده ونفخ فيها من روحه ، وأنّ أغصانها لترى من وراء سور الجنّة ، تنبت بالحلي والحلل ، والثّمار متدلّية على أفواههم.
عن أبي سعيد الخدريّ (٤) قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من رزقه الله حبّ الأئمّة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدّنيا والآخرة ، فلا يشكّنّ أحد أنّه في الجنّة ، فإنّ في حبّ أهل بيتي عشرين (٥) خصلة : عشرة منها في الدّنيا وعشرة منها في الآخرة ، فأمّا الّتي في الدّنيا فالزّهد والحرص على العلم.
... إلى أن قال ـ عليه السّلام ـ بعد تعدادها : فطوبى لهم (٦) لمحبّي أهل بيتي.
وفي احتجاج (٧) عليّ ـ عليه السّلام ـ يوم الشّورى على النّاس قال : نشدتكم بالله ، هل فيكم أحد قال له رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : يا عليّ ، إنّ الله خصّك بأمر وأعطاكه ، ليس من الأعمال شيء أحبّ إليه ولا أفضل منه عنده الزّهد في الدّنيا ، فليس
__________________
(٧) نور الثقلين ٢ / ٥٠٤ ، ح ١٢٥.
(١) العيون ١ / ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ، ح ٦٣.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : دار.
(٣) الخصال ١ / ٣٣١ ـ ٣٣٢ ، ح ٣٠.
(٤) الخصال ١ / ٥١٥ ، ح ١.
(٥) المصدر : عشرون.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) الخصال ٢ / ٥٥٦ ، ح ٣١.