تنال منها شيئا ولا تناله منك ، وهو زينة الأبرار عند الله ـ عزّ وجلّ ـ يوم القيامة ، فطوبى لمن أحبّك وصدّق عليك ، وويل لمن أبغضك وكذّب عليك [غيري] (١).
قالوا : اللهمّ ، لا.
[وفي هذا الاحتجاج (٢) أيضا] (٣) [قال : نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (٤) كما قال لي : إنّ طوبى شجرة في الجنّة ، أصلها في دار عليّ ، ليس من مؤمن إلّا في داره غصن من أغصانها غيري؟
قالوا : اللهمّ ، لا.
عن أبي أمامة (٥) قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : طوبى لمن رآني ثمّ آمن بي ، وطوبى [ثمّ طوبى] (٦) ، يقولها سبع مرّات ، لمن (٧) لم يرني وآمن بي.
وفي كتاب كمال الدّين وتمام النّعمة (٨) ، بإسناده إلى مروان بن مسلم : عن أبي بصير قال : قال الصّادق ، جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ : طوبى لمن تمسّك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية.
قيل له : جعلت فداك ، وما طوبى؟
قال : شجرة في الجنّة في دار عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ. وليس من مؤمن إلّا وفي داره غصن من أغصانها ، وذلك قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ).
وبإسناده (٩) إلى أبي حمزة : عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتمّ به في غيبته قبل قيامه ، ويتولّى أولياءه ، ويعادي أعداءه ، ذلك من رفقائي وذو [ي] (١٠) مودّتي وأكرم أمّتي عليّ يوم القيامة.
وفي تفسير العيّاشيّ (١١) : عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، محمّد بن
__________________
(١) من المصدر.
(٢) الخصال ٢ / ٥٥٨ ، ح ٣١.
(٣) من نور الثقلين ٢ / ٥٠٥ ، ح ١٢٩.
(٤) من المصدر.
(٥) الخصال ٢ / ٣٤٢ ، ح ٦.
(٦) من المصدر.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : إن.
(٨) كمال الدين ٢ / ٣٥٨ ، ح ٥٥.
(٩) كمال الدين ١ / ٢٨٦ ، ح ٢.
(١٠) من المصدر.