٣ ـ روى الكليني عن أبي عبد الله عليهالسلام : إنّ أمير المؤمنين استنهض الناس في حرب معاوية في المرّة الثانية ، فلمّا حشر الناس قام خطيباً فقال : « سبحان الذي ليس أوّل مبتدأ ولا غاية منتهى ولا آخر يفنى سبحانه هو كما وصف نفسه ، والواصفون لا يبلغون نعته ، وحدّ الأشياء كلّّها عند خلقه ـ إلى أن قال ـ : لم يحلل فيها فيقال هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال هو منها بائن ، ولم يخل منها فيقال له أين ؟ لكنّه سبحانه ... » (١).
٤ ـ روى ابن عساكر « في تاريخ دمشق » :
« إنّ نافع بن الأزرق قائد الأزارقة من الخوارج قال للحسين عليهالسلام : صف ربّك الذي تعبده ، قال الحسين عليهالسلام : « يابن الأزرق أصف إلهي بما وصف به نفسه : لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، قريب غير ملتصق ، وبعيد غير مستقصي ، يوحّد ولا يبعّض ، معروف بالآيات ، موصوف بالعلامات ، لا إله إلا هو الكبير المتعال » (٢).
وما أليق بالمقام قول القائل :
لا تقل دارها بشرقيّ نجد |
|
كلّ نجد لعامرية دار |
ولها منزل على كلّ ماء |
|
وعلى كلّ دمنة آثار |
__________________
(١) المصدر نفسه : باب جوامع التوحيد ، ص ١٣٥ الحديث ١.
(٢) تاريخ دمشق : ج ٤ ، ص ٣٢٣.