وأمّا الرحيم فقد قورن بأسماء كثيرة لله سبحانه نشير إليها :
١ ـ « الرحمن » كما عرفت.
٢ ـ « التواب » قال سبحانه : ( فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) ( البقرة / ٣٧ ).
٣ ـ « الرؤوف » قال سبحانه : ( إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) ( البقرة / ١٤٣ ).
٤ ـ « الغفور » قال سبحانه : ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( البقرة / ١٧٣ ).
٥ ـ « الودود » قال سبحانه حاكياً عن شعيب : ( وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ) ( هود / ٩٠ ).
٦ ـ « العزيز » قال سبحانه : ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) ( الشعراء / ٩ ).
٧ ـ « الرب » قال سبحانه : ( سَلامٌ قَوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ) ( يس / ٥٨ ).
٨ ـ « البرّ » قال سبحانه : ( إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ) ( الطور / ٢٨ ).
والاسمان مشتقان من « الرحم » وقد مضىٰ معناه في تفسير اسمه « أرحم الراحمين » فلا نعيد. إنّما الكلام في الفرق بينهما ، وسيوافيك بيانه.
الظاهر من الآيات إنّ العرب في العصر الجاهلي ما كانت تعرف « الرحمن ». قال الزجّاج : « الرحمن » اسم من أسماء الله مذكور في الكتب الاولى ولم يكونوا يعرفونه من أسماء الله فقيل لهم إنّه من أسماء الله ومعناه عند أهل اللّغة ذو الرحمة التي لا غاية بعدها في الرحمة ، لأنّ « فعلان » من أبنية المبالغة تقول رجل « ريّان » و « عطشان » في النهاية من الري والعطش ، وفرحان وجذلان إذا كان في النهاية من الفرح والجذل.