اطلاق هذا الاسم عليه تعالى اشارة إلى أنّ علمه عزّ وجلّ بما سواه بالمشاهدة والحضور والادراك وليس شيء مما سواه من الأزل إلى الأبد غائباً عنه بل الكل حاضر عنده.
مع أنّ شيئاً ممّا سواه ليس معه مطلقاً من الأوّل إلى الأبد ، وهذا ستر مستور. لا يعلمه إلاَّ هو ومن هو ملهم بإلهام الله تعالى شأنه ، والغيب والشهادة إنّما يكونان بالنسبة إلى المخلوقات وعليه يحمل قوله عزّ وجلّ : ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) وإلاّ فلا غيب ولا غائب عنده جلّ شأنه (١).
__________________
(١) كاشف الاسماء في شرح الاسماء الحسنى ، وقداشبعنا الكلام في الجزء الثالث عند البحث عن علم الغيب فلاحظ : ص ٣٧٧ ـ ٣٨١.