والاسم الملك ـ بكسر الميم ـ لأنّ يده فيه قويّة صحيحة ، فالملك ـ بكسر الميم ـ ما ملك من مال.
أقول : قد اشتق من هذه المادة الألفاظ التالية :
١ ـ المُلك ـ بضم الميم ـ.
٢ ـ المِلك ـ بكسرها ـ.
٣ ـ الملِك ـ بكسر اللام ـ.
٤ ـ المالك.
٥ ـ المليك.
٦ ـ المَلك ـ بفتح الميم وسكون اللام ـ.
٧ ـ الملكوت.
وقد ورد الكل في الذكر الحكيم غير الملك ـ بكسر الميم ـ ولا بأس بتوضيح مفاد الكل من خلال الدقّة في الآيات المشتملة عليها.
قد عرفت أنّ المعنى الأصلي الجذري لمادة هذه الكلمات هو القوّة والقدرة فاشتقاق هذه الكلمات من ذلك المبدأ بهذا المعنى باعتبار معان طارئة عليها ونسب مضافة إليها.
أمّا الملك ـ بضم الميم ـ فهي عبارة عن السلطة سواء كان على الناس أم على الأشياء ، لكن السلطة على الناس مبدأ للسياسة والتدبير في ُامورهم وشؤونهم ، والسلطة على الشيء مبدأ للتصرف فيه بالبيع والهبة ، فالجامع بينهما هو السلطة ، ولها في كل مورد أثر خاص ، والمتبادر من الملك ـ بالضم ـ الوارد في القرآن الكريم ٤٢ مرّة هو ذاك وإليك بعض الآيات :
( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ) ( البقرة / ١٠٢ ).