والعيد (١) والزلزلة. والأقوى في الكسوفين ذلك؛ لعدم اختصاص الخسوف بالليل.
«وجاهل الحمد يجب عليه التعلّم» مع إمكانه وسعة الوقت «فإن ضاق الوقتُ قرأ ما يحسن منها» أي من الحمد. هذا إذا سُمّي قرآناً ، فإن لم يُسمّ لقلّته فهو كالجاهل بها أجمع.
وهل يقتصر عليه أو يعوّض عن الفائت؟ ظاهر العبارة : الأوّل ، والدروس : الثاني (٢) وهو الأشهر.
ثمّ إن لم يعلم غيرَها من القرآن كرّر ما يعلمه بقدر الفائت ، وإن علم ففي التعويض منها أو منه قولان (٣) مأخذهما : كون الأبعاض أقربَ إليها ، وأنّ الشيء الواحد لا يكون أصلاً وبدلاً. وعلى التقديرين فيجب مساواته له في الحروف ، وقيل : في الآيات (٤) والأوّل أشهر.
ويجب مراعاة الترتيب بين البدل والمبدل ، فإن علم الأوّل أخّر البدل ، أو الآخر قدّمه ، أو الطرفين وسّطه ، أو الوسطَ حفّه به ، وهكذا ...
ولو أمكنه الائتمام قدّم على ذلك؛ لأنّه في حكم القراءة التامّة (٥) ومثله
____________________
١) في (ر) : العيدين.
٢) الدروس ١ : ١٧٢.
٣) أمّا التعويض منها فلم نظفر به ، ونسبه في جامع المقاصد ٢ : ٢٥٠ وروض الجنان ٢ : ٦٩٦ إلى التذكرة ، ولكن لم نعثر عليه فيه. نعم ، احتمله العلّامة في النهاية ١ : ٤٧٥. وأمّا القول بالتعويض منه فاختاره العلّامة في النهاية ١ : ٤٧٥ ، والشهيد في غاية المراد ١ : ١٣٩ ، والدروس ١ : ١٧٢ ، والبيان : ١٥٨ ـ ١٥٩ وغيرهما.
٤) راجع التذكرة ٣ : ١٣٦.
٥) في (ع) و (ش) : تامّة.