النظر إلى ما يشغل القلبَ ، ففيه مناسبةٌ كغيره.
«ووضعُ اليدين قائماً على فخذيه بحذاء رُكبتيه ، مضمومة الأصابع» ومنها الإ بهام «وراكعاً على عيني ركبتيه ، الأصابع والإ بهام مبسوطة» هنا «جُمَع» تأكيدٌ لبسط الإ بهام والأصابع ، وهي مؤنّثة سماعيّة ، فلذلك أكّدها بما يؤكّد به جمع المؤنّث. وذكر «الإ بهام» لدفع الإ بهام (١) وهو تخصيصٌ بعد التعميم؛ لأنّها إحدى الأصابع «وساجداً بحذاء اُذُنيه ، ومتشهّداً وجالساً» لغيره «على فخذيه كهيئة القيام» في كونها مضمومة الأصابع بحذاء الركبتين.
«ويستحبّ القنوت» استحباباً مؤكّداً ، بل قيل بوجوبه (٢) «عقيبَ قراءة الثانية» في اليوميّة مطلقاً وفي غيرها ، عدا الجمعة ففيها قنوتان : أحدهما في الاُولى قبلَ الركوع والآخر في الثانية بعده ، والوتر ففيها قنوتان : قبلَ الركوع وبعدَه. وقيل : يجوز فعل القنوت مطلقاً قبلَ الركوع وبعده (٣) وهو حسنٌ؛ للخبر (٤) وحملُهُ على التقيّة ضعيفٌ؛ لأنّ العامّة لا يقولون بالتخيير.
وليكن القنوت «بالمرسوم» على الأفضل ، ويجوز بغيره «وأفضله كلمات الفرج» (٥) وبعدها «اللّهمّ اغفر لنا وارحمنا وعافِنا واعفُ عنّا في الدنيا والآخرة إنّك على كلّ شيءٍ قدير» (٦) «وأقلّه سبحان اللّٰه ثلاثاً أو خمساً».
____________________
١) في (ر) : لرفع الإ بهام.
٢) قاله الصدوق في المقنع : ١١٥ ، والهداية : ١٢٧.
٣) يظهر ذلك من كلام المحقّق قدس سره حيث قال : ومحلّه الأفضل قبل الركوع ، المعتبر ٢ : ٢٤٢.
٤) الوسائل ٤ : ٩٠٠ ، الباب ٣ من أبواب القنوت ، الحديث ٤.
٥) الوسائل ٤ : ٩٠٧ ، الباب ٧ من أبواب القنوت ، الحديث ٤.
٦) نفس المصدر : الحديث ٣.