فالمسلم يقضي ما تركه وإن حُكم بكفره كالناصبي وإن استبصر ، وكذا ما صلّاه فاسداً عنده.
«ويُراعى فيه» أي في القضاء «الترتيب بحسب الفوات» فيقدّم الأوّل منه فالأوّل مع العلم ، هذا في اليوميّة. أمّا غيرها ففي ترتّبه في نفسه وعلى اليوميّة وهي عليه قولان (١) ومال في الذكرى إلى الترتيب (٢) واستقرب في البيان عدمه (٣) وهو أقرب.
«ولا يجب الترتيب بينه وبين الحاضرة» فيجوز تقديمها عليه مع سعة وقتها وإن كان الفائت متّحداً أو ليومه على الأقوى (٤).
«نعم ، يُستحبّ» ترتيبها عليه ما دام وقتها واسعاً ، جمعاً بين الأخبار التي دلّ بعضها على المضايقة (٥) وبعضها على غيرها (٦) بحمل الاُولى على الاستحباب.
____________________
المسلمين. ويحتمل أن يكون بالتشديد وفاعله ضمير «ما» و «من» في «منه» للتبعيض أي ما اُخرج عن الكفر من فرق المسلمين. وذكر ثلاثة احتمالات اُخرى ، راجع المناهج السويّة : ٣١٩.
١) قول بسقوط الترتيب للعلّامة في التذكرة ٢ : ٣٥٩ وقول بوجوب الترتيب لبعض مشايخ الوزير السعيد مؤيّد الدين ابن العلقمي كما قاله الشهيد في الذكرى ٢ : ٤٣٦.
٢) الذكرى ٢ : ٤٣٦.
٣) البيان : ٢٥٧.
٤) خلافاً للشيخين والمرتضى وأكثر المتقدّمين ، حيث أوجبوا تقديم الفائتة مع سعة وقت الحاضرة. المناهج السويّة : ٣٢٢.
٥) و (٦) راجع الوسائل ٣ : ٢٠٨ ، الباب ٦٢ من أبواب المواقيت. والوسائل ٥ : ٣٥٠ ، الباب ٢ من أبواب قضاء الصلوات.