الكون بها قاعداً «وراكباً» بل واقفاً ، وهو الأصل في إطلاق الوقوف على الكون ، إطلاقاً لأفضل أفراده عليه.
«والمستحبّ : المبيت بمنى ليلة التاسع إلى الفجر» احترز بالغاية عن توهّم سقوط الوظيفة بعد نصف الليل كمبيتها ليالي التشريق.
«ولا يقطع مُحسِّراً» بكسر السين ، وهو حدّ منى إلى جهة عرفة «حتّى تطلع الشمس».
«والإمام يخرج» من مكّة «إلى منى قبل الصلاتين» الظهرين يوم التروية ليصلّيهما بمنى. وهذا كالتقييد لما أطلقه سابقاً من استحباب إيقاع الإحرام بعد الصلاة المستلزم لتأخّر (١) الخروج عنها «وكذا ذو العذر» كالهِمّ (٢) والعليل والمرأة وخائف الزحام ، ولا يتقيّد خروجه بمقدار الإمام كما سلف ، بل له التقدّم بيومين وثلاثة.
«والدعاء عند الخروج إليها» أي إلى منى في ابتدائه «و» عند الخروج «منها» إلى عرفة «وفيها» بالمأثور (٣).
«والدعاء بعرفة» بالأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام (٤) خصوصاً دعاء الحسين (٥) وولده زين العابدين عليهما السلام (٦) «وإكثار الذكر» للّٰهتعالى بها.
____________________
١) في (ف) : لتأخير.
٢) أي الشيخ الفاني.
٣) راجع الوسائل ١٠ : ٧ ، الباب ٦ من أبواب إحرام الحجّ والوقوف بعرفة ، والباب ٨ منها.
٤) راجع الوسائل ١٠ : ١٥ ، الباب ١٤ من أبواب إحرام الحجّ.
٥) إقبال الأعمال : ٣٣٩ ، البلد الأمين : ٢٥١.
٦) الصحيفة السجّاديّة ، الدعاء ٤٧.