قائمة الکتاب
تعريف الوجود وأنه صفة زائدة على الماهية
٣٢مباحث التوحيد
مباحث العدل
مباحث النبوة
مباحث الامامة
وجوب عصمة الامام عليهالسلام 332
رجوع الصحابة عليهالسلام في اخذ الاحكام 360
مباحث المعاد
إعدادات
ارشاد الطالبين الى نهج المسترشدين
ارشاد الطالبين الى نهج المسترشدين
المؤلف :جمال الدين مقداد بن عبد الله السيوري الحلّي
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
الصفحات :456
تحمیل
أقول : اعلم أن كل كلي اذا نسب الى حقائق الافراد التي تحته : اما أن يكون نفسها ، كالانسان بالنسبة الى زيد وعمرو وبكر ، فانه نفس ماهية كل واحد منهما ، وانما تزيد عليه بعوارض مشخصة من الاين والوضع وغيرهما. أو يكون جزءها ، كالحيوان بالنسبة الى الانسان والفرس وغير هما ، فانه جزء من كل واحد منها (١) مشترك بينها. أو يكون خارجا عنها ، كالماشي والضاحك بالنسبة الى الافراد التي تحتهما ، فانهما خارجان عن حقائقها.
اذا تقرر هذا فنقول : الوجود معنى مشترك بين الماهيات الموجودة ، صادق على كلها ، فهل هو نفس تلك الماهيات؟ أو جزؤها؟ أو خارجا عنها زائدا عليها؟
فذهب أبو الحسن الاشعري وأبو الحسين البصري وابن نوبخت من أصحابنا الى الاول ، واجبة كانت أو ممكنة. وذهب المثبتون من المعتزلة (٢) والاشاعرة (٣) الى الثالث ، فقالوا : انه زائد على [جميع] الماهيات ، واجبة كانت أو ممكنة.
وأما الحكماء فقالوا : انه زائد في حق الممكنات ونفس ماهية الواجب. وأما القسم الثاني فلم يعلم به قائل ، ويدل على بطلانه وجهان :
الاول : أنه لو كان الوجود جزءا للماهيات لزم أن يكون الواجب مركبا واللازم باطل كما سيأتي ، فالملزوم مثله. والملازمة ظاهرة ، اذ الوجود صادق على ماهية الواجب قطعا.
__________________
(١) فى «ن» منهما وبينهما.
(٢) كأبي على وأبى هاشم والعاصى عبد الجبار بن أحمد.
(٣) كالقاضى أبى بكر وامام الحرمين.